بعد خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، اشتغلت ميادين الإسكندرية بالشماريخ والألعاب النارية، بعد انحياز بالبيان لمطالب الشعب المصري. وقالت فايزة صقر، منسق ائتلاف سيدات الثورة بالإسكندرية: " إن البيان اعتراف صريح بثورة الشعب المصري, وإقرار بتلبية مطالبه. وأضافت "صقر"، خلال تصريحات خاصة ل "محيط": " الجيش حدد موقفه بأنه لن يكون في دائرة السياسة أو الحكم, ولكن فيما يتعلق بخارطة الطريق, فقد تم إرسائها من قبل شباب الثورة وهي تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية رئيسا شرفيا للبلاد، وتشكيل وزارة مصغرة تملك الخبرة والكفاءة تعمل علي الملفات الهامة، وإلغاء الدستور الحالي والعمل بدستور 71 قبل تعديلات السادات مؤقتا, وتشكيل لجنة من أساتذة القانون الدستوري، والدعوة لانتخابات رئاسية, وانتخابات مجلس النواب بعد 6 شهور بمراقبة محلية ودولية، والمرأة شريك أساسي في كل تلك الخطوات". وفي نفس السياق, رأت نجلاء فوزي، وكيل حزب غد الثورة بالإسكندرية: أن الجيش قد استشعر بما نستشعر به جميعا وهو أن بقاء الرئيس محمد مرسى, في السلطة سيؤدى إلى دخول البلاد في نفق من العنف لن ينتهي. وأضافت خلال تصريحات خاصة ل "محيط": " أن البيان يؤكد دور القوات المسلحة في الحفاظ على البلاد, وهو الدور المنوط لها في الدستور، مشيرة إلي سقوط نظام جماعة الأخوان المسلمين بالأمس. وأكدت على أنه يجب على القوات المسلحة أن تدير الفترة الانتقالية القادمة بشكل أفضل من إدارتها للفترة الانتقالية السابقة. ومن جانبه قال طارق قريطم، رئيس أمانة حزب الوسط بالإسكندرية، إنه من المتوقع رفض المعارضة للحوار الوطني، الذي دعا له الرئيس محمد مرسي من قبل، والبيان مخرجاُ لامتداد السياسي الذي يعاني منه المناخ السياسي بمصر الآن. وأكد "قريطم" على أن الفريق السيسي لا ينوى لعودة بالقوات المسلحة للحكم مرة أخرى, بدليل انه لم يقم بعمل انقلاب عسكري. وعلى جانب أخر, أعتبر حسين جمعة، منسق حركة اليسار بالإسكندرية, أن بيان المجلس العسكري تهديد صريح للقوى السياسية، رافضا دخول المؤسسة العسكرية للسياسية مرة أخرى، وطالب بتشكيل مجلس رئاسي مدني.