أجرت الإعلامية رانيا بدوي أمس ببرنامج "في الميدان" عدد من الاتصالات الهاتفية مع مجموعة من نجوم الفن اللذين أكدوا مشاركتهم بمظاهرات اليوم 30 يونيو، ودعوا المشاهدين للنزول والمشاركة. المطربة أنغام أكدت أنها ستشارك بالمظاهرات وستصطحب معها أبنها عمر، وأنها ستنضم لمسيرة المثقفين من أمام وزارة الثقافة. متمنية عودة مصر التي يعلمها الجميع. وعندما سألتها رانيا عن خوفها على أبنها عمر، قالت أنغام: "لو كل شخص خاف على نفسه وابنه من سينزل من أجل مصر؟!". مشيرة إلى أن الشباب على موقع التدوين العالمي "تويتر" يكتبون: "أنا نازل بكرة وهرجع مصر معايا". وعن فكرة تقديم الرئيس لتنازلات من تغيير للوزارة وتعديل للدستور، قالت أنغام أنها كانت تتمنى حدوث ذلك الأمر قبل نزول الحشود للتحرير وميادين المحافظات، ومن قبل ما يحدث من ترويع للناس وحرق للمقرات والانقسام في الشارع, فلماذا لم ينطق العقل من زمان؟! مضيفة أنها لا تتصور أن يوجد مصري تربى على خير البلد ويرضى بما يحدث لمصر اليوم. وطالبت أنغام الرئيس مرسي بأن يتقي الله في الشعب المصري وشبابه. مؤكدة أن ما يطلبه المتظاهرين هو انتخابات رئاسية مبكرة، وهي فكرة العودة للصندوق مرة أخرى. كما أكد الفنان هاني شاكر بأنه سيشارك في مسيرة المثقفين من أمام وزارة الثقافة. معتقدا أن مصر كلها ستنزل للتظاهر. وتسائل ما علاقة الاعتراض على سياسة د. مرسي بالإسلام؟!. مضيفا أن الدم مقدس. وطالب من يصف المعارضة بالكفر بأن يتقوا الله، وقال أن حسابهم عند الله عسيرا. وعن وجود جنود أمريكان في مصر قال هاني أن الجيش والشعب لن يسمحا بذلك, وأن ذلك الكلام هو محاولات لمنع الناس من النزول، وأن الحديث عن وجود مذابح ومعارك غير حقيقي؛ فالشعب المصري ليس دمويا، ولن تنجح بعض الفصائل إلى إدخاله في حرب أهلية. وطالب الرئيس وجماعة الإخوان أن ينظروا إلى ما يحدث بعين المواطن لا بعين أعضاء الجماعة؛ لأنه ليس إلا في مصلحة إسرائيل. مؤكدا على الرئيس مراعاة الله في الشعب، والخشية عليه من الحرب الأهلية. مشيرا إلى وجود دماء بين الطرفين، وأن الدم المصري حينما سال في سيناء لم يسأل أحد هل من استشهد كان مسيحيا أم مسلما. أما الفنان إيمان البحر درويش فأكد أنه وقع على استمارة "تمرد". قائلا أن أمريكا لم تستطع حماية نظام مبارك، وأن الأعداد التي ستنزل للتظاهر أكبر من أعداد المتظاهرين في 25 يناير. مشيرا إلى أن الأنبوبة التي تم تفجيرها في بورسعيد هي أنبوبة يدوية وليست أنبوبه "بوتجاز"، وأن ذلك الأمر سيجعل الجيش والشرطة والقضاة والشعب يجتمعون على قلب رجل واحد لرفض هذا العنف. وقال أن الإخوان يفضلون إخواني في ماليزيا على أي مواطن مصري. مضيفا: "لو تنحى الرئيس مرسي سيكون نموذجا محترما لأول نظام ديمقراطي فشل في تنفيذ وعوده فتنحى. وعلى الرئيس أن يتنحى حرصا على الدم المصري". وقالت الفنانة إلهام شاهين: "كلنا نازلين"، منوة أنها على يقين من أن شعب مصر العظيم على علم بواجبه تجاه بلده، وأنه سيحافظ على مصر، فلم يوجد من يتأخر عن تلبية نداء البلد. مؤكدة أن الجميع اليوم في مركب واحدة ولا مجال للتخاذل وإلا سنغرق جميعا. وطالبت الرئيس مرسي بأن يتقي الله في شعب مصر وقالت: "أحترم كلمتك التي قلتها قبل ظهور نتيجة الانتخابات حين تم سؤالك "ماذا ستفعل إذا ثار الشعب ضدك؟" وقلت وقتها أنك سترضخ لإرادة الشعب فعليك أن تحترم كلمتك". ووجهت إلهام كلمة للجيش المصري الباسل وقالت أن مصر أمانة في يد الجيش، فهو من حمي مصر من العدو الخارجي، ولكن اليوم يوجد عدو داخلي يقف على المنصة يهدد بسحق الشعب المصري، ووجهت سؤال للجيش وهو "ماذا تنتظر لتحمينا؟". وقالت للشعب ألا يخاف، وأكدت أن من كتب له أمر فسوف يراه. وعن التهديدات التي يتعرض لها الشعب المصري قالت إلهام أن تلك التهديدات أدعى للنزول؛ لأن القائمين على البلد لا يحترموا القضاء والجيش، ولم يأتي حق من تم قتلهم كشهداء رفح اللذين تم قتلهم في شهر رمضان. مؤكدة أن الشعب لو صمت سيدهس بالأقدام، وأن الرئيس تعامل مع الشعب كحشرات، والشعب المصرى ليس بذلك. وقال أحمد بدير أن حملة "تمرد" هي قبلة الحياة والأمل الوحيد للتخلص من الاستعمار؛ لأن ما يشعر به ما هو إلا أجواء استعمارية. وأكد أن الجماعة الإرهابية بإمكانها احتلال طائرة ولكن لا يمكنها احتلال بلد. مؤكدا على سلمية المظاهرات. وتسائل من المسئول عن الدماء التي سقطت والتي ستسقط من الشعب المصري؟. وطالب الشعب بالنزول لأن الأمر يتعلق بمستقبل بلد كامل. مشيرا إلى أن من يهدد بالعنف عندما يرى الملايين لن يستطيع فعل شيء. وقال أنهم سينزلوا رافعين الكروت الحمراء. مؤكدا أن غلق القنوات التليفزيونية وقطع الإنترنت سيدفع الناس للنزول بشكل أكبر، ومن لم يتعلم من الماضي فهو أخرق. كما أوضحت الفنانة آثار الحكيم أن النزول للتظاهر أصبح واجبا. وعن من يقولوا أن سقوط مرسي يعني بموت الإسلام قالت أن الإسلام لم ينتهي مع وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومصر هي كل الميادين والمحافظات، كل الطوائف والمعتقدات، فمصر ليس شارعا واحدا قادمين إليه بالأتوبيسات. وتساءلت آثار هل العشرة آلاف قميص الواقي من الرصاص الذي ضبط مع شباب الإخوان يعني التنبؤ بوجود رصاص حي؟، وأنه لا يوجد اهتمام إلا بشباب الإخوان؟. وقالت أنها تتذكر آخر جملة في فيلم "الصعود إلى الهاوية " للمخرج كمال الشيخ وهي: "هي دى مصر يا عبلة"، مجيبة بأن المظاهرات في جميع محافظات مصر وجميع الميادين تلك هي مصر يا عبلة, وأن الإخوان لابد أن يفيقوا ويرحلوا. أما عن التهديدات التي تتعرض لها مظاهرات اليوم 30يونيو فقالت آثار أن هذا يدل على خوف الجماعة، ورغبتهم في تقليل الحشود حتى لا يظهروا أمام أمريكا والعالم بأنهم غير مرغوب فيهم. وأكدت أنهم عندما لجئوا للتروي زادوا من شحن الناس ودفعوهم للنزول. ووجهت كلمة للشعب المصري بأنه إما أن ينزل، أو يتنازل عن كل حقوقه وحقوق أولاده؛ لأنه لن يحصل بعد ذلك أي شخص على حقه إلا وحمل الجنسية الإخوانية. وقالت آثار أنها لا تثق في تلك الجماعة؛ لأن وزير الشباب قال أنه كان مسئولا عن فرقة قناصة كانت تقتل المتظاهرين في 25 يناير. كما قال ثروت الخرباوي على مسئوليته أن وزير الشباب يقيم معسكرات لشباب الإخوان من ميزانية الوزارة. وتوقع المخرج خالد يوسف بأن مظاهرات اليوم ستكون زلزال وطوفان من البشر؛ فلا يوجد قوة تستطيع قهر إرادة الشعب الذي عبر عن إرادته يوم الجمعة الماضية. مؤكدا أن اليوم سينزل أعداد أكثر بمئات المرات. وقال أنه لا يتوقع وجود عنف ودماء. مشيرا إلى أن الجميع أبناء وطن واحد، وأن الإخوان لو لجئوا للعنف سيأكلهم الشعب بأسنانه. وأكد أنهم لن يستطيعوا مواجهة الشعب المصري الثائر في جميع المحافظات، فهو ليس موجودا في شارع واحد. وأضاف أن الإخوان سيلجئوا للعنف لأنهم سيضطروا لذلك، ولكن تنحي الرئيس سيعتبر رسالة تسامح مع الشعب. مؤكدا أنه لا يمكن حاليا مساومة الشعب المصري على تنحي الرئيس د.محمد مرسي.