أكدت الفنانة أنغام أنها كانت تتمنى الاشتراك في مظاهرات ميدان التحرير إلا ان خوفها من الاتهام ب "ركوب الموجة" منعها من ذلك. قالت أنغام في حديثها مع جريدة "المصري اليوم": "لا أستطيع أن أصف لك مشاعري المتخبطة ما بين الفرحة والحزن والخوف ولم أستطع النوم من كثرة شغفي لمعرفة الأخبار الجديدة وما وصل له هؤلاء الشباب، ولا أخفى عليك لقد بكيت كثيرا من كثرة المشاهد الموجعة على الفضائيات، وأبنائي كانوا يسألونني طوال الوقت عن الأحداث وكنت أجيبهم بكل صراحة". وأضافت: "كنت خائفة، لكن كان لدى إحساس يقول لا تخافى تفاءلى، واليوم الذي خفت فيه هو "موقعة الجمل" وبكيت بحرقة وظل ابني عمر يهدئنى وظللت أردد كلمة "يا ساتر يا رب" أبناء بلدى يفعلون ذلك فى بعض ولو استمر الوضع لتحولت إلى حرب أهلية، وبالتأكيد كنت سافرت خارج مصر، لكن الحمد لله تم تدارك الموقف، وهذا اليوم لن أنساه طيلة حياتى، وكانت تطارنى الكوابيس طوال الليل". وبررت أنغام عدم اشتراكها في مظاهرات ميدان التحرير، قائلة: "فكرت فى ذلك فى البداية، كما طلب ابنى الذهاب إلى ميدان التحرير، لكنى قلت له من الأفضل أن ننتظر حتى تستقر الأمور، كما أننى كنت أخشى أن زيارتى قد تفهم بطريقة خاطئة بأننى أبحث عن "شو"، خاصة أن عدداً كبيراً من الفنانين اتفهموا بشكل خاطئ، وفضلت أن أعبر عن تضامنى معهم بطريقتى". وشددت أنغام على ان خطاب تنحي الرئيس كان أسعد لحظات حياتها، وقالت: "بصراحة شديدة غمرتنى السعادة وصرخت وقلت بصوت عال: الشعب فرض إرادته، شعب غير فكرتنا عن أنفسنا، شعب مش خانع ويحب بلده وأعتبرهم شباباً مبدعين، لأنهم أعلنوا أن يوم ?? يناير سيسعون فيه للتغيير وبالفعل حدث ذلك". وعن أغنية "يناير" التي أطلقتها قريباً، قالت أنغام: "منذ بداية الأحداث بدأت التفكير فى الغناء للثورة وبمرور الوقت وبعد أن شاهدت دماء الشهداء تسيل مقابل الحصول على الحرية بالرغم من أنهم رددوا هتافات "سلمية سلمية" إلا أن الدولة تعاملت معهم بعنف شديد". وتابعت انغام: "لم يستغرق تنفيذ الأغنية سوى ?? ساعة فقط، والحمد لله خرجت بأفضل شكل ممكن، لذا أنا مدينة بالشكر لفريق عمل الأغنية المكون من الشاعر إسلام حامد، والملحن إيهاب عبد الواحد، والموزع حسن الشافعى، الذين فضلوا العمل لمدة ?? ساعة متصلة للانتهاء من الأغنية فى أسرع وقت ممكن". وشددت انغام في نهاية حديثها على ان القادم سيكون افضل بالتأكيد، وأضافت: "متفائلة جداً، لأن المظهر الحضارى، الذى خرج به المتظاهرون يؤكد أن البلد بخير وما حدث من أعمال تخريب ونهب لن ننكره لكنها قلة، وللعلم هذه الثورة أثرت فى بشكل خاص وشعرت أن المشاكل الشخصية التى كنت أظن أنها كبيرة جداً وجدتها صغيرة جداً، وأشعر حاليا بسعادة كبيرة لأننى عشت هذه اللحظة".