مدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس مهمته للسلام في الشرق الأوسط متنقلا بين إسرائيل والأردن لإجراء مزيد من المحادثات مع الفلسطينيين والإسرائيليين حول استئناف المفاوضات بين الجانبين. ولكن مسئولين من الجانبين قللوا من احتمالات إن تسفر هذه الجهود عن أي انفراجة دبلوماسية في وقت قريب لاستئناف المحادثات. وألغي كيري رحلة مقررة إلى أبو ظبي وتوجه من القدس إلى العاصمة الأردنية عمان للاجتماع مرة أخرى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وعاد كيري إلى القدس بعد ذلك للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الثالثة. وذكر مسئول إسرائيلي يشارك في المحادثات إن زيارة كيري قد تتمخض عن إعلان عن اجتماع بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني تحت رعاية الولاياتالمتحدة والأردن. ولكن مع بدء كيري اجتماعا على العشاء مع نتنياهو ومستشارين كبار بدا وزير الدفاع المدني الإسرائيلي جلعاد اردان اقل تفاؤلا خلال مقابلة مع القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي. وسئل اردان وهو من الدائرة القريبة من نتنياهو عما اذا كانت محادثات مباشرة جديدة مع الفلسطينيين قد تكون وشيكة فقال "يؤسفني أن أقول لا في الوقت الحالي. "وحسب علمي فان أبو مازن مازال يطالب بنفس الشروط المسبقة التي لا ننوي تلبيتها." وانهارت المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في أواخر عام 2010 بسبب خلاف حول البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وهما منطقتان يريدهما الفلسطينيون لاقامة دولة مستقلة في المستقبل. وقال عباس انه من اجل عقد محادثات جديدة يتعين على نتنياهو تجميد بناء مستوطنات والاعتراف بحدود الضفة الغربية قبل احتلالها في 1967 كأساس لحدود الدولة الفلسطينية التي ستقام مستقبلا.