اتهمت مؤسسة «حرية الفكر والتعبير»، السلطات المصرية بقيادة حملة لإرهاب الإعلام قبل مظاهرات 30 يونيو، وهو ما وصفته المؤسسة ب«الهجمة الأكثر تنظيماً وشراسة» . وقالت المؤسسة فى بيان لها اليوم أن الرئيس مرسي قام بتوجيه تهديدات صريحة للإعلام في خطابه الأخير الذي ألقاه الأربعاء الماضي، وهو ما يكشف نيته للسيطرة على الخطاب الإعلامي قبل تظاهرات غداً 30 يونيو. واستنكرت ضبط توفيق عكاشة، وقطع البث عن قناة «الفراعين»، بالإضافة إلى دفع الإعلامي جمال الشاعر إلى تقديم استقالته من برنامج «كلم مصر»، بعد أن اعترضت إدارة ماسبيرو على آراء ضيوف الحلقة التي عارضت الرئيس. وقالت أن الرئاسة انتدبت مستشار الرئيس لشؤون الإعلام، أحمد عبد العزيز، لمبني الإذاعة و التلفزيون، والذي أنشأ غرفة عمليات يقودها بنفسه للتأكد من السيطرة التامة على المادة الخبرية، ، مشيرة إلى أن الغرفة تتحكم في تحديد قائمة ضيوف البرامج، وتحرص على خلوها من المعارضة، بالإضافة إلى تحكمها في المداخلات الهاتفية. وأشارت المؤسسة إلى أن الهيئة العامة للاستثمار وجهت خطاب لبعض القنوات الخاصة، في اليوم التالي لخطاب الرئيس، تطالبها بالتزام الموضوعية وعدم نقل الوقائع بصورة مشوهة، وتوضح لهم أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في حالة المخالفة، وهو تهديد واضح للقنوات الخاصة، وإطلاق ليد الهيئة في تحديد المخالفات ومعاقبة القنوات وممارسة الرقابة المسبقة على المحتوى الإعلامي، رغم أن ذلك يخالف المادة 48 من الدستور والتي تقضي بعدم جواز وقف أو مصادرة أو إغلاق وسائل الإعلام إلا بموجب حكم قضائي. وطالبت المؤسسة بإلغاء السلطات العقابية الممنوحة، للهيئة ، تجاه وسائل الإعلام التي تعمل في نطاق المنطقة الحرة العامة الإعلامية، بموجب قانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 8 لسنة 1997