دعا رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الطرف السياسي الآخر في البلاد إلى إعادة النظر في سياساته والمحافظة على مناخات المنعة والهدوء وتحصين المجتمع من أجل التصدي لاستهدافات العدو الخارجي. وأكد رعد في تصريح له اليوم السبت استعداد حزبه من أجل تصويب الأمور باتجاه حفظ وحدة البلاد والاستقرار الداخلي والسلم الأهلي، داعيا إلى التوقف عن الصراخ حول موضوع سلاح المقاومة لأنه أصبح خارج كل بحث. من جانبه، وصف رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين وضع قوى 14 آذار اللوم على سلاح المقاومة في الأحداث الأمنية التي تقع بأنها "تجن على المقاومة وإنجازاتها لكي يجعلوا الناس تشك في المقاومة وفي أهدافها وقضيتها". وطالب بالتوقف عن التحريض المذهبي، مؤكدا أنه لن يؤدي إلى أية نتيجة، والتجارب أثبتت أن زيادة التحريض من فريق المحرضين على الفتنة المذهبية ستكون سببا في خسارة المحرض، مشددا على أن المقاومة وجمهورها لن يستفزوا أو يستدرجوا إلي الفتنة. بالمقابل، أكد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري - خلال لقائه مع كوادر تياره اليوم أن تياره سيمنع قدر المستطاع أخذ لبنان واللبنانيين إلى الهلاك ولا يمكن أن يكون فصيلا مسلحا أو طرفا في أية حرب أهلية. وقال إن "كل تجارب مد اليد إلى حزب الله لم تنجح مما أدى إلى بلورة قناعة لدى تيار المستقبل بأنه لم يعد ممكنا التعامل السياسي مع حزب الله الذي كشف عن حقيقته بأنه حزب يأخذ أوامره من إيران وينفذ أجندة خارجية لا تمت إلى اللبنانيين بصلة. واعتبر أن تورط حزب الله في الأزمة السورية وانخراطه في قتل الشعب السوري أفقده رصيده العربي وفرط بهيبته وخسر كل الدعم العربي الذي ناله منذ العام 2006 وانتهى بصفته مقاومة للعدو الإسرائيلي. وحذر من خطورة الدعوات إلى فرط الجيش في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة، محذرا من أن فرط الجيش في لبنان يعني عمليا سقوط آخر سد بوجه تمدد الفرس إلى الدول العربية والخليجية.