المراة تقود 30يونيو مثل يناير

على مر العصور والمرأة المصرية تدفع ثمن نضالها ضد كل مستبد , كفاح المرأة ضد الاستبداد الداخلي و الخارجي سجل لنا التاريخ دور المرأة ضد الاحتلال البريطاني والاستعمار وسقوط أول شهيدة من اجل استقلال الوطن.
كما سجل لنا التاريخ دور المرأة فى فترة ما بعد النكسة 1967 معاناة كثيرة شاركت فيها المرأة المصرية وكان لها دور فعال وايجابي في المقاومة بجانب الرجل .والمرأة المصرية فى سيناء كان لها أثر فعال في حرب أكتوبر فهي التي قامت بتهريب الجنود وعلاجهم ومساعدتهم في الوصول إلي الأراضي المصرية عقب طرق لم يعرفها العدو.
كما دفعت المرأة ثمن الاستبداد الداخلي مثل ما حدث ضد المخلوع حسنى مبارك فكان رد نظام مبارك قاسى عليها صنع لها مجموعات للتحرش لكسر شوكتها ورأينا ذلك فى 2005 فى تظاهرات رافضة التعديلات الدستورية تحرش بلطجية وشرطة النظام بهم, وفى ابريل 2008 وقفت المرأة العاملة فى المصانع والشركات منددة ببيع المصانع والشركات وارتفاع الأسعار ,كما ظهر دور المرأة فى ثورة يناير وسقوط أول شهيدة يوم جمعة الغضب.
استمرت صامدة فى معركتها ضد نظام مبارك وسقوط ثاني شهيدة فى أشرس معركة للثورة "موقعة الجمل" الشهيدة سالي زهران ,استمر كفاح المرأة حتى سقوط مبارك وتكليف المجلس العسكري , تصدت المرأة بكل قوة وإيمان للمحاكمات العسكرية التي يقوم بها الجيش ضد الثوار عقابا لثورتهم حاول المجلس كسر شوكة الشعب الثائر بالاغتصاب وكشوف العذرية وسحل وتعرية الثائرات فى ميدان التحرير ولكن تحدت المرأة هذه الانتهاكات وخرجت الآلاف من النساء تصرخ فى شوارع مصر "بنات مصر خط احمر " .
استمر كفاح المرأة بعد رحيل المجلس العسكري وتسلم البلد للرئيس المنتخب المنتمى للإخوان المسلمين وجلست المرأة فى حالة ترقب رغم وعود التيار الاسلامى بعدم المساس بحقوقهن ولكن ظهرت أنيابه بسرعة البرق واغتصب التيار الاسلامى حق المرأة فى الدستور , وظهرت ميلشيات النظام المتطرفة فقامت بالاعتداء على النساء فى الشوارع وقص شعرهن من قبل رجال النظام , تحدت المرأة هذه الانتهاكات التى مارسها النظام عليها ولكن استمر النظام فى ذلك لكي يقضي على الحالة الثورية .
تصادمت المرأة مع النظام وتظاهرت امام قصر الاتحادية ومن هنا حدث تحول قوي فى الثورة حيث كسرت المرأة حاجز التظاهر داخل الميادين والتحرك الى مواقع النظام الحساسة مثل الاتحادية ومكتب الإرشاد .
استمرت الانتهاكات ضد المراة من قبيل النظام مثل على ذلك الاعتداء والتحرش على الناشطة علا شبهة وغيرها ,مستمر كفاح المرأة حتى إسقاط كل مستبد لأنها أم وأخت وزوجة وبنت الشهيد .