تحالفت أكثر من 15 منظمة نسوية ضد الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة بعد الثورة، مطالباتٍ بالوقوف ضد كل الاعتداءات التي تعرضت لها المرأة منذ بداية الثورة؛ وحتى الأحداث الأخيرة في مجلس الوزراء. وقالت الدكتورة ماجدة عدلي - مدير مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف - خلال المؤتمر الذي عقده تحالف المنظمات النسوية بمصر، حول انتهاكات المجلس العسكري للنساء بعد الثورة، ظهر اليوم بنقابة الصحفيين - "إن ما تعرضت له المرأة منذ بداية عام 2011، هو نفس ما كان يحدث عام 2005 في عهد النظام السابق، وكأن مبارك ما زال موجودًا ولكن بزي مختلف ". وتساءلت عدلي: " لماذا يتم انتهاك حقوق النساء؟ "، مشيرةً إلى أن المرأة تعرضت للانتهاكات منذ الأيام الأولى للثورة وحتى أحداث مجلس الوزراء، مضيفةً أنه بعد التنحي بقليل بدأنا فى استقبال حالات تم تجميعها من الشوارع؛ كانت الشهادات فيها شيء له دلالة كبرى على الانتهاكات، وكانت الناس تجد صور مبارك في الأقسام والشوارع، معتبرين أنه مازال موجودًا ولم يرحل. وأضافت عدلى أن الثورة لم تكن لها أدوات تحكم؛ فالمجلس هو النظام الذي لم يسقط بعد، قائلةً: "إن هذا الأسد الجريح من أول لحظة له خطة مدروسة بأجهزة مخابرات - التي أشهد لها بالامتياز - من أكفأ أجهزة المخابرات"، موضحةً أن هناك أكثر من شق لكسر توحد الثوار، الأول هو كسر إرادة الثوار والثائرات، والشق الآخر خاص ببث روح الفرقة بين جموع المتوحدين والمتضامنين. وأكدت مدير مركز النديم أننا " لو حاولنا وصل حلقات المسلسل منذ 25 يناير، وكل الأحداث، ومسلسل الانتهاكات، والسياسات الإعلامية، والبورصة، والاقتصاد؛ نرى أن هذا كان بداية للفرقة بين الصفوف والتوحد "، موضحةً أن استهداف النساء ابتداءً من 9 مارس هو نفسه الاستهداف في 2005، وهذا يعني أنهم يدركون أن هذا الشعب له جملة من تراث ثقافي، مضيفةً: " نحن نكسر قدوة الوطن، وكسر رجال الوطن وثواره.. كسر إرادة الثورة، ونحن نرى زاوية واحدة من الموضوع؛ أن سياسة المجلس العسكري، إضافةً لما يمثله عقيدته فى إرادة المجتمع بتحدى شابه فى مقتبل العمر تقف "زنهارا" أمام مدرعات الجيش، فأى أحقاد سياسية تتولى تلك النظرة المتعالية من الرجال إلى النساء استهدفنا على مر التاريخ وهذا المجلس، هو عمود النظام، فعلينا أن نستمر في ثورتنا. ومن جانبه؛ قال جمال عيد - مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان - إن نساء مصر مثل رجالها؛ شاركوا خطوة بخطوة في الثورة، وكانوا في الدعوة من بداية الانتفاضة التي تحولت لثورة، لافتًا إلى أنه بعد أقل من شهر من رحيل الدكتاتور مبارك، بدأت حملة ضد النساء أكثر شراسة من الانتهاكات التي تمت ممارستها ضد النساء في عهد المخلوع. وأوضح عيد أن المجلس العسكري قام بتعذيب العشرات بالمتحف المصري، قائلاً: " في الثورات دائمًا بعد النجاح تتحول السجون إلى متاحف، لكن المجلس العسكري حول المتحف إلى سجن ". وأضاف عيد أن في العام الأول المنتهي من الثورة تمت ممارسة انتهاكات وحشية ضد المتظاهرين، وبالإضافة إلى التعرية والضرب بشكل وحشي؛ تم تحريك الجنود من قبل المسؤولين من قبل من يطلقون التصريحات النازية، مؤكداً أن المجلس العسكري اعترف بواقعة سحل فتاة التحرير، ويجري تحقيق في تلك الواقعة، مشيراً إلى أن الكثيرين يتحدثون عن تلك الواقعة بأنها مفبركة بواسطة "الفوتوشوب"، موضحاً أن الثورة مستمرة علي الرغم من سقوط رأس النظام والنظام الحاكم مستبد فقط، قائلاً "أن النظام في مصر تحول من ثياب مدنية إلي عسكرية والاستبداد واضح وصريح، لا يوجد شهر إلا به شهداء جدد وانتهاكات ضد النساء". وقالت سميرة إبراهيم - فتاة كشف العذرية - إن ما حدث جعلنا أقوى من ذى قبل، وسوف نقف أمام العسكرى بكل قوتنا ونستمر فى ثورتنا وهذا علمنا التحدى، موضحة أن هناك مصابين وشهداء وواجب علينا أن نواصل ثورتنا للنهاية، واصفة أحداث القبض عليها أمام مجلس الوزراء بال"سلخانة". ومن جانبها، نفت راجية عمران ناشطة سياسية، ما تردد حول أن جميع النشطاء أفرج عنهم، قائلة إن المحاكمات العسكرية لم تقف، وهناك ناس كثيرة لم يفرج عنهم، مشيرة إلى عمرو البحيرى الذى اعتقل يوم 25 فبراير، ومحاكمته يوم 3 يناير المقبل، داعية للتضامن مع عمرو البحيرى وسميرة إبراهيم يوم السبت المقبل. وأكدت عمران، أن هناك بنات كثيرات تعرضن للتعذيب فى أحداث الوزراء، ولابد أن نتحالف ونتوحد على آرائنا والمهم التضامن الشعبى وبالأخص الإعلام التى لم يظهر هذه الصورة، متمنية أن يظهر الإعلام الحقيقة الكاملة، وأن هناك ما يزيد عى ال100 شاب حكم عليهم، وهناك سيدات وفتيات أيضاً، موضحة أن المظاهرات النسائية أظهرت قوة سيدات مصر، وأن السيدات مستعدات أن يفعلن أى شىء للبلد والثورة لم تنجح بدون سيدات مصر. وقالت إن نساء مصر لم تكن هذه المرة الأولى التى يخرجن للتعبير عن غضبهن ولم يكن الموضوع انتهاك الجسد ولكنه انتهاك الوطن كله وهذا جزء لا يتجزأ من النضال الوطنى ودعت عزة سليمان - رئيس مجلس إدارة مؤسسة قضايا المرأة المصرية - الجميع للتضامن مع الدكتورة هند بدوى - المصابة فى أحداث مجلس الوزراء، والتى زارها المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورفضت مقابلته - بأن يتضامنوا ويذهبوا إلى أهلها، موضحة أن أهل الفتاه وقعت عليهم ضغوط من العسكرى بعد رفض بنتهم مقابلة المشير، سيكون التجمع السبت المقبل الساعة العاشرة صباحاً وشارك فى التحالف منظمات، مؤسسة المرأة الجديدة، المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة، ومؤسسة المرأة والذاكرة، مركز أكت، مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسى، الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، رابطة المرأة العربية، مؤسسة بشاير، مركز قضايا المرأة.