رئيس صحة النواب يكشف تفاصيل تطبيق التدريب الإلزامي لخريجي الصيدلة    أوقاف الإسكندرية تعقد دورة تدريبية للأئمة والواعظات حول تحديات المياه    البابا تواضروس: الأم تريزا ومجدي يعقوب شخصيات بنت جسور المحبة بالفعل وليس الكلام    «مستقبل التربية واعداد المعلم» في مؤتمر بجامعة جنوب الوادي    وزير التعليم العالي يستقبل وزير خارجية جمهورية القمر المتحدة.. تفاصيل    عمال مصر .. أيادٍ كريمة وإرادة لا تعرف المستحيل    بدء اجتماع لجنة الإدارة المحلية بالنواب لمناقشة طلبات إحاطة بحضور محافظ الغربية    الحكومة.. وسياسة "توفيق راسين فى الحلال"!    الشهادات والكفاءات!    انخفاض أسعار «البامية والبطاطس والبطيخ» بأسواق المنيا اليوم الأربعاء 7 مايو    زيادة قدرتها الاستيعابية.. رئيس "صرف الإسكندرية يتفقد محطة العامرية- صور    توقيع مشروع باستثمارات 1.7 مليون دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات اليوم    تحذير برلماني من فوضى السوق العقارية يطالب بتشريع عاجل لتنظيمها    حادث أمني في رفح الفلسطينية ومروحيات إسرائيلية تجلي قتلى وجرحى    استشهاد قائد ميداني في القسام بغارة إسرائيلية على لبنان    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة    انعقاد المجمع الفاتيكاني لانتخاب البابا الجديد اليوم    زعماء وقادة العالم يهنئون فريدريش ميرز بمناسبة انتخابه لألمانيا    رسميا، الزمالك يوجه الشكر لبيسيرو    شوبير يهاجم إدارة الزمالك بسبب غياب الانضباط وافتقار النظام    «طالبوا ببيعه».. جماهير برشلونة تنتقد أداء نجم الفريق أمام إنتر في دوري أبطال أوروبا    منتخب التايكوندو يتوجه للإمارات للمشاركة في بطولة العالم للناشئين    سكرتير بني سويف يبحث مستجدات ملف المنشآت الآيلة للسقوط    قرار هام من المحكمة بشأن المنتجة سارة خليفة وآخرين في قضية تصنيع المخدرات    عمرو عثمان: 75% من متطوعي صندوق مكافحة الإدمان من طلاب الجامعات    القبض على سائق "توك توك" تحرش بسيدة أجنبية في السيدة زينب    الداخلية: ضبط 507 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    «صرخة سيدة تنفذها من السرقة».. الداخلية تكشف تفاصيل الواقعة    ضبط 14 طن دقيق مدعم داخل المخابز السياحية بالمخالفة للقانون    غداً.. صناع فيلم «نجوم الساحل» ضيوف منى الشاذلي    رغم مرور 22 عاما على عرضه، فيلم "سهر الليالي" يرفع شعار "كامل العدد" بالسينما اليوم    مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يفتح باب التقديم لمشاريع "ملتقى القاهرة السينمائي"    روجينا تهنئ رنا رئيس بزفافها: "أحلى عروسة وأحلى أم عروسة"    شعر بلحظة هلع.. مخرج «لام شمسية» يكشف سبب تأخير عرض الحلقة الأخيرة    وائل غنيم يعتذر لتركي آل الشيخ ويعلن توبته: «ظلمت نفسي وسأعيد الحقوق لأصحابها»    هل انكشاف أسفل الظهر وجزء من العورة يبطل الصلاة؟.. الإفتاء توضح    شقيقي عاجز عن دفع مصاريف مدارس أولاده فهل يجوز دفعها من زكاة مالي؟.. عالم أزهري يجيب    الصحة تستقدم خبيرا مصريا عالميا في زراعة الأعضاء لتدريب الكوادر الطبية ونقل الخبرات    بالصور- محافظ قنا يفتتح مبنى امتداد مركز الأورام الجديد للعلاج الإشعاعي    جامعة بنها: توقيع الكشف الطبي على 80 حالة بمدرسة المكفوفين    صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يعلن عن وظائف شاغرة    فاينانشيال تايمز تطالب الغرب بكبح جماح نتنياهو وعدم الصمت تجاه غزة    أحمد سليمان: هناك محاولات ودية لحسم ملف زيزو.. وقد نراه يلعب خارج مصر    الأسباب والأعراض    حظك اليوم.. مواليد هذه الأبراج «شباب دائم» لا تظهر عليهم الشيخوخة هل أنت من بينهم؟    كندة علوش: تكشف «رد فعلها في حال تعرضها لموقف خيانة في الواقع»    قانون الإيجار القديم أمام البرلمان.. الحكم الدستوري لا يحرر العلاقة بل ينظمها بعد عقود من الظلم    أسامة ربيع: توفير الإمكانيات لتجهيز مقرات «الرعاية الصحية» بمواقع قناة السويس    ما حكم إخراج المزكى زكاته على مَن ينفق عليهم؟.. دار الإفتاء تجيب    الأزهر يصدر دليلًا إرشاديًا حول الأضحية.. 16 معلومة شرعية لا غنى عنها في عيد الأضحى    مصيرهم مش بإيديهم| موقف منتخب مصر للشباب من التأهل لربع نهائي أمم أفريقيا    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    بيدري منتقدا الحكم بعد توديع الأبطال: ليست المرة الأولى!    استولى على 13 مليون جنيه.. حبس رجل أعمال 3 سنوات بتهمة الاحتيال على لاعب الأهلي "أفشة"    كندة علوش: اتعلمت مع عمرو يوسف أختار التوقيت والنبرة الصح وده منع خناقات كتير بينّا    «تحديد المصير».. مواجهات نارية للباحثين عن النجاة في دوري المحترفين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو الفتوح ل"محيط" : ثورة يناير طابقت بين أجندات "البلطجية" والثوار!
نشر في محيط يوم 05 - 10 - 2011

على هامش مناقشة روايته الجديدة "أجندة سيد الأهل" بدار العين مساء أمس، قال الأديب المصري أحمد صبري أبوالفتوح ل"محيط" أن البلطجية جناة وضحايا، فهم انعكاس للفشل الإجتماعي والسياسي في مصر، وقد كتب عنهم بعمله الأخير الذي يتخذ من الثورة خلفية ، ويبدو صراع الثوار والبلطجية ، وصراع البلطجي مع نفسه ومع من يدفعه للإجرام أيضا .
وتمثل شخصية "رفاعة سيد الأهل" في الرواية صورة البلطجي الذي يملك أجنة ورؤية خرج بها من السجن وسعى لتنفيذها . وهو من أسرة محترمة فوالده مشرف إنتاج بشركة المراجل البخارية، التي طرد العمال منها بعد خصخصتها، وهو يساري ومناضل قديم ، مرض ورحل عن الحياة، وتولى إبنه مسئولية الأسرة مبكرا ، وحينما تقطعت به سبل العمل الشريف لجأ للمخدرات وأصبح يتاجر فيها .
وهناك جانب إيجابي في بطل الرواية "البلطجي رفاعة" وهو حاصل على ليسانس حقوق وقد أحب إبنة محام كبير ولكنه لم يتمكن من الزواج بها . و"سيد الأهل" يرفض أن يتجسس على زملائه لصالح الأمن فيدخل السجن وبعد خروجه، اكتشف أنه إذا ضم أجندته لأجندة الثوار سيحقق ما يريد، وفي النهاية يقتله زملائه البلطجية بعد صدور أوامر لهم بذلك.
وحول ما يردده النقاد من أن كتابات الثورة يشوبها التعجل يقول أبو الفتوح : ثورة يناير تختلف عن ثورة يوليو الواضحة المعالم، والتي حظت بقيادة وبرنامج واضح، في حين تتعرض ثورة يناير لسطو إرهابي لإفشالها . وقد فضلت تناول نماذج إنسانية مصرية على هامش الثورة، على غرار "بؤساء" فيكتور هوجو، حين تناول المهمشين واللصوص الصغار، واخترت الحديث عن اسبوع واحد فقط في الثورة منذ 25 يناير وحتى يوم 2 فبراير يوم موقعة "الجمل"، لأنها في رأيي آخر الأحداث التى أثمرت فشلا فى صفوف قيادة النظام وأطاحت بها.

ويهدي أبو الفتوح روايته إلى " شهداء ثورة 25 يناير المجيدة، وإلى الشهيد المبتسم الذي لا نعرف اسمه"، ووسط دموعه يتذكر الكاتب الشاب الوسيم الذي سقط بجواره في المنصورة متزعماً الهتاف، ليسقط برصاص القناصة التي ينكرونها، مما دفعه إلى القول أن هؤلاء الشهداء صنعوا الثورة وألهموني كتابة هذا العمل.

خلال الندوة ، تحدث أبوالفتوح عن روايته قائلا أنه كتبها خلال أيام الثورة، وكان هدف الرواية أن الظرف الذي صنع البلطجي هو الذي أخرج الناس ليثوروا . بينما أكد أشرف يوسف مسئول النشر بالدار أن ميزة الرواية في تأكيدها على أن نظام مبارك لم يسلط فقط رجاله علي المصريين، بل أطلق عليهم البلطجية والمساجين، الذين تم تربيتهم في هذه السجون لاستخدامهم وقت الحاجة، وقد وثّق أحمد صبري في روايته للقناصة الموجودة في الداخلية.

قدّم الندوة الصحفي بالأهرام سيد محمود الذي أشار إلى أن القارئ سيلحظ تغييراً في أسلوب الكاتب في هذه الرواية عن "ملحمة السراسوة" ، التي كتبت بلغة شعرية، أما هذه الرواية فتتعامل مع الأخبار العاجلة للثورة ولا تنسى بلاغة المقموعين. والكاتب بارع في الإمساك بخيط لروايته وصاغ ذلك بحسه البوليسي مستفيدا من عمله كمحام.

بينما علقت مدير دار العين فاطمة البودي على الرواية واعتبرتها مختلفة عن نظيراتها من روايات الثورة المستهلكة ، ورأى الدكتور حسنين كشك أستاذ الاجتماع أن الرواية "آسرة"، ولكنه رأى أن الأدب لم يعبر عن الثورة عموما في مصر كما فعلت الفنون الأخرى .

والرواية تعبر كما يقول كشك عن نصف مليون خارج على القانون في مصر، باعتبارهم الحصاد المر لسياسات فاسدة على مدار عقود.

واعتبر الكاتب السوداني حمور زيادة أن بطل الرواية اكتوى بأوضاع البلد، لكنه سقط في فوضوية الثائر لأنه بحث عن حلوله الفردية، كما أشار إلى شخصيات أخرى بالرواية منهم "عاصم الإمام" لواء أمن الدولة الذي كان يبالغ في تعذيب المسجونين وإيذائهم من أجل التغلب على احتقار زملائه له، و وكيل النيابة الفاسد، والبلطجية "تايسون" و"سيد القشاش" ، واللذان عبرا عن كيفية تحول الضحية لجلاد. ويعتبر زيادة أن المرأة المحرك الأساسي لأحداث الرواية من طرف خفي .

أحمد صبري أبو الفتوح يصدر له قريبا عن دار العين الجزءان الرابع والخامس من ملحمته الروائية الشهيرة "السراسوة"، ويحمل الجزء الرابع عنوان "ملائكة شياطين"، والخامس "حكايات آخر الزمان"، وإضافة إلى خماسية "السراسوة"، صدر لأحمد صبري أبو الفتوح مجموعة قصصية بعنوان "وفاة المعلم حنا" عام 2000، وروايتان هما "طائر الشوك" 1998، و"جمهورية الأرضين" 2004 وله تحت الطبع رواية بعنوان "تفاحة آدم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.