خرج عشرات الآلاف من البرازيليين في مظاهرات جديدة في أكثر من مئة مدينة برازيلية للمطالبة بالعدالة الاجتماعية رغم تعهد رئيسة بلاد ديلما روسيف بتحسين الخدمات العامة ومقاومة الفساد في البرازيل. ووفقا لما جاء على قناة «سكاي نيوز عربية» فقد تخللت هذه المظاهرات مواجهات مع الشرطة أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات. ووقعت أكبر كبرى التظاهرات في بيلو هوريزونتي ثالث كبرى مدن البلاد حيث تظاهر 70 الف شخص. وحاول المتظاهرون اختراق الطوق الامني الذي فرضته الشرطة حول أحد الملاعب ورشقوا عناصرها بالحجارة فردت عليهم بالغازات المسيلة للدموع، مما اسفر عن اصابة 15 شخصا بجروح بينهم اربعة من الشرطة ومتظاهران اصابتهما خطرة بعدما سقطا من أعلى جسر. وكانت روسيف اقترحت إجراء استفتاء عام لتشكيل جمعية تأسيسية، يكون دورها إجراء "إصلاح سياسي" في البلاد التي تشهد أزمة اجتماعية لم يسبق لها مثيل. وقالت الرئيسة في اجتماع مع حكام ولايات البلاد ورؤساء بلدياتها: "أريد في هذه المناسبة أن أقترح إجراء نقاش حول الدعوة إلى استفتاء شعبي يجيز انتخاب جمعية تأسيسية حصرية مكلفة إجراء الإصلاح السياسي الذي تحتاج إليه البلاد بشدة". وأضافت: "حان الوقت لأن تمضي البرازيل قدما وقد أظهرت بشكل جلي أنها لا تريد البقاء متوقفة حيث نحن". وآخر جمعية تأسيسية تشكلت في البرازيل تعود إلى 1986 بعد انتهاء الديكتاتورية. وأتى إعلان الرئيسة هذا بعد اجتماعها مع قياديين في الحركة الاحتجاجية، التي انطلقت قبل أسابيع واشتدت حدتها مع انطلاقة كأس القارات لكرة القدم في البرازيل. وخلال هذا الاجتماع وعدت روسيف باستثمار 19 مليار يورو في قطاع النقل لتحسين مستوى النقل المشترك في البلاد.