"الدعوة السلفية": حاولنا الوصول لحل سلمي..لكن الجميع بدأ الحشد

قالت "الدعوة السلفية" إنها حاولت قدر طاقتها الوصول إلى حل سلمي للأزمة السياسية الحالية عن طريق التعجيل بالانتخابات البرلمانية أو إقالة الحكومة، وازداد أملها في ذلك بعد "بيان القوات المسلحة" الذي حضَّ الجميع على سرعة الوصول إلى توافق قبل "30-6"، إلا أن الجميع بدأ في حشد أتباعه في الشوارع قبل "30-6" بعدة أيام، وكأن كل فريق يحاول تقليص المدة المتاحة للحل السلمي.
وأضافت- في بيان لها اليوم- أن هذه الحشود رغم رفع كل منها لشعارات السلمية تجعل نسبة التناوش ثم التقاتل احتمالاً وشيكًا، وهو متى حدث فسيكون قتال فتنة لا يدري القاتل فيما قتل، ولا المقتول فيما قُتل؟!، حيث يرى فريق أنه يدافع عن شرعية الرئيس مع أن الشريعة تقضي متى خرج الناس عليه أن يستمع إليهم ويزيل شبهتهم، كما نص العلماء في حكم البغاة الخارجين على الإمام.
وتابعت:" في المقابل يخرج فريق آخر يرى أن له مطالب مشروعة تتعلق بوعود انتخابية وأحوال معيشية لم تفِ الحكومة الحالية بها، مع أنه يمكن تغيير الحكومة من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، وفي ذات الوقت يستثمر البعض هذه المطالب المشروعة لإظهار عداوته للدين، وعبثًا حاولنا أن يعجِّل النظام بالاستجابة للمطالب ولو بتغيير الحكومة أو أن ينتظر المعترضون إلى أن يتم ذلك من خلال الانتخابات".
وأوضحت الدعوة السلفية أنه زاد من خطورة الموقف خطاب تخوين متبادل وتوعد بعنف لم يَبذل كل فريق جهده في التبرؤ الكافي منه، وتلويح بتكفير لا يجوز في حق مسلم لمجرد خلاف سياسي، وهذا هو وضع الفتنة التي أمرنا أن نفر منها؛ فحرمة المسلم عند الله عظيمة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ ومالهُ وَعرضه).