قال مظهر شاهين إمام و خطيب مسجد عمر مكرم، مساء اليوم، تعليقاً على بيان فضيلة شيخ الأزهر دكتور «أحمد الطيب» الذي يحرم تكفير المعارضة و الداعين للتظاهر ضد الرئيس، أنه رأى هذا البيان من عدة زوايا، فهو من ناحية يحفظ للأزهر و علماؤه هيبته و مكانته حتى في مواجهة مؤسسة الرئاسة التي ربما قد لا تحبذ مثل هذا البيان، و من زاوية أخرى كشف لكل المسلمين أن من يدعو على المواطنين أن يهلكهم الله أنهم دخلاء على الدعوة و أنه يخالف صحيح الإسلام و يخالف تعاليم أهل السنة و الجماعة، مؤكداً أنه على جموع الشعب المصري التمسك باستقلال الأزهر و شيخه الذي لا يفتي إلا بما يرضي الله -عزوجل- لا بما يرضي أهواء و أمزجة الحُكام و سيظل الأزهر شامخ ليس كمشايخ السلطان الذين يفتون بتكفير المعارضة و رموزها. و أضاف في لقاءه ببرنامج «مصر الجديدة»، المُذاع على فضائية «الحياة2»، أن من كانوا يهاجمون الأزهر و يمثلون دور المعارضة بالأمس بسبب مواقفه الثابتة و فتواه التى يعكف على دراستها قبل إعلانها هم حُكام اليوم الذين يستخدمون فتاويه التى كانوا يعارضونها لتسييس موقفهم العام و يحاولون تطويع أحكام و فتاوى الأزهر فيما يخدم مصالحهم فقط، و ثبًت بالدليل و البرهان القاطع أن الأزهر الشريف كان و مازال على صواباً. و أشار إلى أنه، لا سند لما يسمى ب«تكفير المعارضة» في الدين الإسلامي قائلاً هؤلاء المشايخ الذين يقولون بمثل هذه الفتاوى الباطلة قاموا بتكفير النظام الشرعي في سوريا و أباحوا للمعارضة الخروج عليه و مقاتلته و في مصر أخذوا بعكس الفتوى فحرمّوا الخروج على النظام و على السلطان و قاموا بتكفير المعارضة و أنه إذا كان الأمر من الإسلام أي أن الخروج على الحاكم حرام فهو محرمّ في كل الأحوال.