أكدت الشرطة البلجيكية أن المحققين سيستمعون اليوم لشهادة الشاب بلال (16 عاماً) وهو الذي أعلن عن عودته من سوريا مساء أمس بصحبة والدته. وصرحت مصادر في الشرطة البلجيكية بأن النيابة العامة تنتظر نتائج هذا التحقيق لإتخاذ قرار بشأن توقيف الشاب المذكور أم لا . من جانبه، ذكر برنارد كليرفاييت عمدة بلدية سكاربيك (إحدى بلديات العاصمة بروكسل)، التي تعيش فيها أسرة الشاب، أن هذا الأخير كان قد سافر للقتال في سوريا برفقة أحد أصدقاءه من مدينة أخرى، وأن والدته كانت توجهت إلى تركيا لإقناعه بالعودة . ولم يقدم كلير فاييت أي تفاصيل إضافية حول عملية إستعادة الشاب المذكور مكتفيا بالقول "كنا على علم قبل عدة أيام أنه سيعود، والملف الآن بيد النيابة العامة"، حسب تعبيره وأوضح أن الهيئات القضائية المختصة ستعامل الشاب بلال بوصفه قاصراً، خاصة فيما يتعلق بإمكانية تعرضه للسجن أو المحاكمة. وحول عدد الذين ذهبوا للقتال في سوريا من سكان بلديته، وصف كلير فاييت الأمر ب"المحدود"، وقال "نحن نعمل على مستوى البلدية بالتعاون مع أئمة المساجد المحلية والتواصل مع أبناء الجالية الإسلامية للتصدي لهذا الأمر" . وكان إعلان وزيرالخارجية البلجيكي ديديه ريندرز عن عودة الشاب بلال إلى بلجيكا قد أثار ردود فعل "غاضبة" من قبل وزيرة الداخلية جويل ميلكيه التي طالبت بإحترام مبدأ السرية في التعامل مع هذا الملف الدقيق . يذكر أن السلطات البلجيكية قد اعتقلت أربعة أشخاص آخرين، جميعهم فوق سن الثامنة عشر، ممن عادوا من سوريا، بينما لم تستطع تأكيد الأنباء التي تحدثت عن مقتل ثلاثة . ويقدر عدد الشبان البلجيكيين الذين ذهبوا للقتال في سوريا ما بين ثمانين إلى مائة شخص، بينهم مسلمون من أصول عربية وأوروبيون اعتنقوا حديثا الإسلام.