أكد عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان أنه كان لزاماً على الثورة السورية أن يكون لها ممثل يدافع عن وجهة نظرها، ويعبر عن طموحاتها، ومطالبها. مشيراً خلال لقاؤه مع برنامج "الصورة الكاملة" على قناة "أون تي في" إلى أن من أولى مهام المجلس هو "إسقاط النظام"، ودعا الدول العربية والأجنبية إلى الاعتراف بالمجلس.
كما دعا أيضاً من لم ينضم إلي المجلس أن يسارع في الانضمام إليه؛ مؤكدا علي أهمية تكاتف الشعب السوري وتوحده خلف المجلس؛ مبديا خيبة أمله من مواقف الدول العربية التي لم تدافع عن الشعب السوري.
وأضاف أن الدول الغربية وخاصة فرنسا هي أولى الدول التي ستبادر إلى الاعتراف بالمجلس.
ومن ناحية أخرى، أوضح أن ما يعرض على الفضائيات من عنف وقمع للشعب السوري لا يمثل إلا 10% مما يجري على ارض الواقع.
وبالنسبة إلى الموقف الروسي أوضح أن روسيا لها مصالح كثيرة مع سوريا وتعتقد أن النظام السوري لن يسقط وهذا خطأ ووهم، كما أن الشعب السوري لن ينسى موقف روسيا الذي دعم النظام ومده بالسلاح الذي قتل به الأطفال.
مشيرا إلى أن روسيا أصبحت مشاركة في سفك الدم السوري ؛داعيا المعارضة إلى بذل الجهود من اجل طمأنة روسيا على مصالحها في حال نجاح الثورة.
أما بالنسبة الموقف الإيراني أوضح أن هناك حالة من التراخي ظهرت في الموقف الإيراني وبدأت إيران تفهم انه لا جدوى من النظام السوري.
وفي نفس السياق قالت بسمة قضماني الناطقة باسم المجلس الوطني السوري أن المجلس وحد كل القوى السياسية على أهداف واحدة، داعية الدول العربية والأجنبية إلى الاعتراف بالمجلس الوطني، كما دعت الدول الكبرى إلى العمل على عزل النظام السوري، كما دعت المجلس إلى إقناع الدول المؤيدة للنظام بعدم جدواه وان ما يقومون به يعتبر عملا عدائيا للشعب السوري.
وأكدت علي أن التدخل العسكري ليس مطروحاً للنقاش، لكنها من ناحية أخرى أشارت إلى أن من واجب "الأممالمتحدة" والدول العربية توفير الحماية للشعب السوري من خلال وسائل أخرى مثل إيفاد مبعوثين ومراقبين دوليين، لافتة إلى أن الشعب العربي متعاطف مع الثورة السورية خاصة شعب مصر وتونس وليبيا.
وأوضحت أن السفارات الأجنبية المتواجدة على الأراضي السورية هي عبارة عن شهود عيان على ما يجري على الأرض من القمع والعنف، داعية دول العالم على إبقاء سفاراتها مفتوحة في سوريا.