أكد الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن المشكلة الحقيقية ليست في حركة المحافظين أو في انتماءاتهم؛ موضحا أن النظام المستبد الذي يحكم مصر الآن عندما يقوم بحركة تغيير لابد أن يأتي بمن هم مواليين له. وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج « صباح أون» والذي تبثه فضائية «أون تي في»، أن المشكلة الحقيقية في عدة أمور، أهمها عدم قدرة النظام حتى الآن على تقدير حجم الرفض الموجه له، ثانيا قدرة النظام الغريبة والشاذة على الخروج بحركة محافظين في توقيت تقترب فيه البلاد من ثورة أخرى وكأنهم يعاندون الشعب المصري، كما أن النظام غير قادر على تقبل أي نقد أو أي هجوم، وكذلك هو غير قادر على الاحتواء. وأشار إلى أن النظام توقف به الزمن عند مرحلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 2012 نتيجة نجاحهم عن طريق الصناديق، مما أدى إلى حدوث انفصام تام في شخصية النظام وعدم أدراك أن شرعية الصناديق قد سقطت، مؤكدا أن الشعب المصري يتكلم عن شرعية الاستمرار وليس الصناديق. واعتبر أن النجاح الوحيد لهذا النظام هو تمكنه من شد انتباه الناس والإعلام لما يريد هو أن يتم مناقشته، مثلما حدث فيما يخص سد النهضة، قائلا أنا صاحب نظرية أن قضية سد النهضة فيلم، على حد وصفه، والذي تم اختراعه في نفس اليوم الذي كان سيصدر به حكم المحكمة الدستورية في حل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى. وحذر سعيد من أن التأخر في تحقيق مطالب الثورات يؤدي إلى ارتفاع سقف المطالب الذي يزداد بمتوالية هندسية، فإذا كان الطلب الآن هو انتخابات رئاسية مبكرة فربما يتغير بعد يوم 30يونيو.