بقلم د. إيهاب العزازى ليست الأزمة من يحكم مصر وماهو توجهه السياسي والحزبى وهل هو تابع لتيار دينى أو مدنى وإنما الأزمة الحقيقية كيف يحكم مصر والأهم كيف يقنع الشعب بأنة قدر المسئولية وعند حسن ظن مؤيدية وكل من ساندوة للعبور للرئاسة عبر صناديق الإنتخابات فالرئيس فى ظل الثورات العربية المنقذ والملهم والبعض تطرف فى وصفة بأنه إختيار ربانى وصانع المعجزات وفى الحالة المصرية نرى أن الشرعية الوحيدة التى يتمسك بها الرئيس ودائم الكلام عنها هى شرعية الصناديق وأنة منتخب جاء بإرادة شعبية وهذا حقيقي ولكن هل الرئيس يحتاج فقط لشرعية الصناديق أم هى بوابة للعبور للشرعية الحقيقية وهى إحترام الشعب وتقديرة . الرئيس مرسي يحكم مصر منذ حوالى ثمانية أشهر فى ظل مدتة الرئاسية الأولى ولا يمتلك حتى الآن غير شرعية الصناديق وبالعكس سقطت شرعيات كثيره كان الشعب ينتظرها من الرئيس وخصوصآ أنه وصل للحكم من ميدان الثورة ومن رحم تيار دينى يدعى الإصلاح والعمل على تطبيق شرع الله ومن أهم الشرعيات المفقودة فى حكمة : 1- الشرعية الأخلاقية والقصد عدم وفاء الرئيس بوعودة وتطبيقة شعارات ومبادئ الثورة فنحن لانرى منذ جلوسة على عرش مصر شئ يتحقق على أرض الواقع بل الأمور تزداد تدهورآ وذلك ما جعل عدد لا بأس به يهاجم الرئيس ويعلن العصيان عليه والبعض الأخر إعتبرة رئيس غير شرعى للبلاد . 2- الشرعية الثورية وهى الكارثة الحقيقية المفتقدة فى حكم الرئيس وسياساته فهو لم يفعل شئ لإصلاح أحوال البلاد ولم يقم بتطهيرها من الفساد وإستعادة أموال المصريين المنهوبة بل بالعكس الرئيس لايحترم القانون والدستور ويفعل ما يشاء وخلق حالة من العدائية والتربص بينة وبين المعارضة المصرية . 3- شرعية الدم والضمير فالرئيس يري كل يوم مزيد من الدماء تسفك فى بعض محافظات مصر إحتجاجآ على طريقة حكمة للبلاد ولا يفعل شئ ويترك مساحات الإختلاف والعصيان ضدة تتزايد وتتسع والأهم أنه لايقدم للشارع إجابة واضحة على سؤال معلن من يحرق مصر . 4- شرعية النهضة فلم يفعل الرئيس شئ لينهض بمصر سوى مزيد من الوعود والتصريحات التى لاتسمن ولا تغنى من جوع بالعكس الجميع يعلم أن حكومته لاتفعل شئ سوى مزيد من الضرائب ورفع الأسعار والتسول عالميآ لطلب مزيد من القروض والأهم هو أن الرئيس وحزبة وجماعتة لازالون يحاولون خداع الشعب بمشروع الفنكوش النهضة سابقآ . 5- شرعيه السلام الإجتماعى فهو لم يفعل شئ لإنقاذ هذا الوطن من كوارثة الإجتماعية بالعكس الشعب ينقسم ويمزق وتظهر فىة مصر سلوكيات جديدة لم يتعود المصريون عليها وهى نتيجة لغياب الدور الرئاسي والحكومى فى حل مشكلات المواطنين بالعكس فهم يدفعون الناس للإعتصام والإضراب للحصول على حقوقهم ولن أتحدث عن أخونة الدولة وأثارها فى تدمير السلام الإجتماعى فهى ستجعل مصر أبشع من حكم العسكر فلا مقياس لعلم ولا خبرة المعيار الوحيد الإنتماء لجماعة الإخوان . الرئيس مرسي يحصد ما زرع وعليه أن يتعلم الدرس مما سبقوه والنزول للشارع فالمواطنين هم مقياس نجاحة أو فشلة وإن إستمر فى عنادة وتخبطه وإصرارة الواضح على تجاهل مطالب المواطنين والقوى السياسية فهو الوحيد الذى سيحصد نتيجة كل ذلك ولن تهدآ مص ولن يستمر طويلآ فالغضب الشعبى قادر على فعل المعجزات . [email protected]