* حالة من الترقب المشوب بالحذر تسيطر علي الشارع المصري انتظاراً لما ستسفر عنه تظاهرات 30 يونيه المقبل نتيجة دعوة حركة "تمرد" للتظاهر هذا اليوم وزاد الأمر سخونة إعلان أنصار حركة "تجرُّد" بالنزول إلي الشارع هي الأخري تحت عنوان حماية الشرعية الأمر الذي يهدد بالصدام بين أنصار الفريقين وبعيداً عن الانحياز لأي طرف سوي الحقيقة والوطن وفي تقييم ما يمكن أن يحدث فقد تكشفت 3 سناريوهات في هذا اليوم الصعب.. الأول هو اندلاع عمليات عنف موسعة قد تؤدي لمواجهات الله فقط يعلم متي ستنتهي وهذا ما لا نقبله أو نرتضيه جميعاً لأن مصر هي الخاسر الأول في هذه الحالة. السيناريو الثاني.. هو نجاح المعارضة وفق رؤيتها في تطبيق نموذج ثورة 25 يناير عن طريق حشد الملايين في سلمية محكمة الأمر الذي سيصيب البلاد بشلل تام مما يؤدي في نهاية المطاف إلي الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة لكن في هذه الحالة هل ستكون الكلمة العليا في الميدان للشباب أم لقادة جبهة الانقاذ المعارضة وماذا لو احتكمنا لصندوق وجاءت الانتخابات برئيس ذي هوية إسلامية أو رئيس ينتمي لتيار القوي الإسلامية مرة ثانية. السيناريو الثالث: هو مرور 30 يونيه مثل المليونيات السابقة وعدم مشاركة عدد كاف من الجماهير في المظاهرات لأسباب تتعلق بالخوف من العنف أو باليأس من الخروج وللحفاظ علي مبدأ علي الاستقرار ومنح النظام فرصة باعتباره جاء عبر الصناديق ولا يجب أن يرحل إلا عبرها وهذا السيناريو من شأنه أن يكشف حجم المعارضة الحقيقي في الشارع ويقضي تماماً علي أية مطالب احتجاجية مستقبلاً بإسقاط النظام. لكن بعيداً عن نتائج السيناريوهات ال 3 لا أمل للوصول بالبلاد لبر الأمان سوي بالحوار والتوافق وإنهاء حالة الانقسام بين سائر القوي الوطنية لأن مصر أكبر من أن يحكمها فصيل بعينه أو تسيطر عليها جماعة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة والتي طالت الكبير قبل الصغير في ربوع النجوع والقري والمدن علي مستوي الجمهورية.. فهل نفيق قبل فوات الأوان. * أزمة وزير الثقافة جسدت بحق حالة الانقسام التي يعيشها المجتمع المصري حيث بدا أنصار كل فريق يتعامل مع شخص المسئول بمنطق "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" ولا عزاء للخبرة أو الكفاءة. * بالمناسبة وزير الثقافة الحالي لم يسبق أن تم ضبطه في حدث ثقافي واحد بمصر برغم أنه من المفترض أن يكون الوزير علي الأقل جزءاً من الحركة الثقافية للبلاد لذلك يعتبر الكثيرون مجيئه بهذا الشكل إهانة للمثقفين. * تري هل الوقت مناسب لإعلان حركة المحافظين الآن.. مجرد سؤال؟! * استشهاد ضابط الأمن الوطني بسيناء علي أيدي مجموعة من المتطرفين يتطلب إعلاناً صريحاً وواضحاً من المسئولين بمكافحة الإرهاب بعد أن تحولت سيناء إلي وكر لهذه العناصر المتطرفة. * علي من تلطخت أيديهم بدماء المصريين الأبرياء في السابق أن يلتزموا الصمت لأن البلد مش ناقصة وكفاية بقي فتاوي. * لا مانع إطلاقاً من أن يلتقي المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان بأي من قادة المعارضة فلا غضاضة في الحوار لكن المهم أن يكون في العلن وعلي الملأ وأمام الرأي العام أما الاجتماعات السرية فهي نهج من يعملون تحت الأرض. * تفتكروا الحكومة الحالية التي فشلت في إدارة الملفات الداخلية قادرة علي حل ملف بحجم سد النهضة الأثيوبي "أشك".