الديلي ميل: انتصار "روحاني" نكسة على المؤسسة الدينية في إيران

ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن انتصار المرشح المعتدل حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية ينظر إليه باعتباره نكسة على المؤسسة الدينية في البلاد.
وأشارت -في تعليق على موقعها الإلكتروني السبت- إلى حصد روحاني، المعتدل الوحيد بين المتسابقين الستة على منصب الرئاسة، أكثر من نصف عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الإيرانية أمس الجمعة والبالغ عددهم 36 مليون.
ورصدت الصحيفة اعتبار العديد من ذوي التوجه الإصلاحي في إيران -ممن عانوا أعواما من القمع- هذا الانتصار الذي حققه روحاني بمثابة فرصة لاستعادة بعض الأرض الضائعة.
ولفتت إلى أن السباق الانتخابي بدا في لحظة ما في قبضة المؤسسة الإيرانية الإسلامية، في ظل موالاة المرشحين للتوجه المتشدد، ومن بينهم المفاوض النووي سعيد جليلي وعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
ورجحت "الديلي ميل" أن يكون السبب وراء الإقبال القوي أمس على المشاركة في الانتخابات هو تراجع الليبراليين وغيرهم عن مقاطعة الانتخابات لتتحول إلى مواجهة حاسمة على الصعيد السياسي المنقسم في البلاد.
فمن ناحية ، كان المتشددون يتطلعون إلى إحكام قبضتهم عبر تأييد مرشحين مثل جليلي أو باقر قاليباف، ومن ناحية أخرى، كان الإصلاحيون وغيرهم يؤيدون روحاني المعتدل الوحيد نسبيا.
وعلى الصعيد الغربي، رصدت الصحيفة تعليق الخارجية البريطانية على فوز روحاني في بيان لها أعربت فيه عن أملها في استخدام روحاني هذا الفوز في الالتفات إلى المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني وأن يسعى إلى بناء علاقات بناءة مع المجتمع الدولي.
وكان روحاني قد تعهد على نحو مثير للجدل بانتهاج سياسة توافقية وتفاعلية مع العالم الخارجي.