أكد الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام، أن هناك هجمة متعمدة ومخططة على مصر من دول حوض النيل مدفوعة من قوة إقليمية من خارج المنطقة مثل إسرائيل وتحت رعاية المظلة الأمريكية؛ متهما إثيوبيا وأوغندا بأنهما وكلاء لإسرائيل وأمريكا في القرن الإفريقي ومنطقة البحيرات، وموضحا أن الموقف عدائي ضد مصر زادت حدته مع وصول الإسلاميين إلى حكم مصر. وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج « صباح اون » والذي تبثه فضائية «اون تي في»، ان الموقف الإثيوبي متوقع وهو موقف ليس جديد؛ لأنها تعتمد على السياسة الخشنة والعدائية، كما أنها تسعى طوال الوقت إلى تحويل السد إلى أمر واقع دون النظر إلى رأي مصر أو إلحاق الضرر بها بأي شكل من الأشكال. وأشار إلى أن مصر واقع عليها ضرر كبير وواضح وليس كما تقوم إثيوبيا بترويج سياسة الأكاذيب والخداع المستمر، وهو ما شهدناه خلال العامين السابقين والدليل على ذلك اتخاذ إجراء تحويل مجرى النهر قبل إصدار اللجنة تقريرها بيوميين، في إشارة واضحة إلى أن إثيوبيا لا تهتم باللجنة أو بالتقرير الذي ستصدره، وان كل هذا كان بمثابة مناورة سياسية لا قيمة لها من الناحية العملية. واستمر قائلا "يجب أن نضع الأمور في نصابها الصحيح فلا يصح أن يتم ابتزاز مصر بقول أن النظام السابق لم يقم بزيارة دول حوض النيل منذ زمن بعيد"، مشيرا إلى أن مصر تمول عمليات تطهير المجاري المائية على نفقة وشاركت بتعلية سد اوين في اوغندة، وتقوم بحفر عشرات الآبار العميقة في كينيا وتنزانيا. وأضاف، أن السودان موقفها مختلف حيث أن لها مصالح من بناء السد، ولكنها مصالح عاجلة، إلا أن لها أضرار في المستقبل ومخاطر من عوامل الأمان في السد، مؤكدا أن جنوب السودان ستقوم بالتوقيع على اتفاقية عنتيبي في الاجتماع المقرر أن ينعقد في 20 من الشهر الحالي، وانه وسيطالب بحصة من المياه بالرغم من أن لديه عشرة أضعاف حصة مصر وهو ليس في حاجة لها؛ لأنه لديه ما يكفيه من الماء وهذا يوضح أن هناك أهداف سياسية وراء بناء السد.