اعتبر محمد عبد الوهاب احد محاميين الرئيس السابق محمد حسني مبارك، أن قضية اقتحام السجون هي التي تعتبر قضية القرن، والتي ستكشف النقاب عن عدة جرائم حاول النظام الحالي إخفائها وطمس حقائقها خلال الفترة السابقة. وأضاف خلال مؤتمر لعدد من المحاميين بمقر الجمعية الوطنية للتغيير والذي عقد لإظهار حقائق بشان قضية اقتحام السجون أثناء ثورة يناير، انه قسم قضية اقتحام السجون إلى قسمين الأول ما قبل 30/6 /2012 وقبل تولي الرئيس مرسي مقاليد الحكم في البلاد، والتي يتم خلالها الترويج لشائعة أن وزارة الداخلية وراء فتح السجون وتهريب المساجين؛ لإشاعة حالة من الفوضى في البلاد، وهذا ما نفته الداخلية مرارا وتكرارا، أما القسم الثاني بعد 30/6/2012 وهي الفترة التي حاول فيها النظام تكريس كل جهوده لتأكيد فكرة أن الداخلية هي المسئولة عن اقتحام السجون لدى الشعب المصري؛ والسبب في ذلك هو طمس كل الحقائق المتعلقة بملف فتح السجون. وأكد أن لجنة تقصي الحقائق الثانية التي أمر الدكتور مرسي بتشكيلها، كان الهدف منها هو طمس الحقيقة وإخفاء كافة الأدلة التي تدين جماعة الإخوان المسلمين، والجناح العسكري لها حماس، وبرء الداخلية من أن يكون لها أي صلة من قريب أو بعيد باقتحام السجون، زاعما أن المتهم الرئيسي في ذلك هم جماعة الإخوان المسلمين وحماس وحزب الله اللبناني . وأضاف انه يوجد 41سجن على مستوى الجمهورية تم اقتحام 11 فقط منهم، والمتمثلين في مجموعة سجون طره، ومجموعة سجون وادي النطرون، وسجن اثنين الصحراوي والذي كان محبوس به الدكتور محمد مرسي و33 من قيادات الإخوان، ومجموعة سجون أبو زعبل، وسجن المرج الذي كان فيه 22 من متهمي قضية خلية حزب الله، وسجن قنا، وسجن الفيوم . وأشار إلى انه بعد التحقيقات وسماع شهادة الشهود التي أثبتت أن هذه السجون هي التي كان بها معتقلي الإخوان والمحبوسين في قضية حزب الله، وطبيب أسامة بن لادن، وعناصر من حماس أمثال أيمن نوفل الذي تم تهريبه ووصل إلى قطاع غزة خلال ثمان ساعات. وأنهى حديثه بان المكالمة التي قام بها الدكتور محمد مرسي بعد هروبه مباشرة من السجن، تكشف أنها تمت قبل الهروب؛ لأنه يصرح عن مكانه بالتحديد، والذي ذكر خلالها تواجده في عنبر رقم 3 ، وكأنه يوجه رسالة إلى من لم يعرف موقعه بكيفية الوصول له .