أكد الدكتور هاني رسلان الخبير الاستراتيجي ،أن ما يثار حول سد النهضة ليس خلاف فني ، و لكن تحول نوعي منذ ظهرت مصر على الخريطة ، فلأول مرة تقام بوابات على نهر النيل،وهذا ليس نهاية المطاف ، و لكن هناك سلسة سدود يبلغ عددها 4 سدود تصل سعتها 200 مليار متر مكعب مياه ، ستؤثر بشكل كبير على حصة مصر المائية. وقال خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي تدور فعالياته الآن بنقابة الصحفيين حول أزمة سد النهضة ، الأزمة الآن إن إثيوبيا تصر على التصرف بشكل منفرد دون مراجعة مصر أو السودان مؤكدا على حق اثيوبيا ان تحظى بالتنمية و لكن دون الأضرار بالغير،وإذا حدث غير هذا يعتبر تجاوز للاتفاقيات و الأعراف الدولية ، حتى و إن لم يكن هناك اتفاقية بين مصر و السودان و إثيوبيا ،مشيرا إلى أن هذه الأزمة قديمة و جديدة في نفس الوقت ، والاعتراض المصري لن يوقف مسيرة التنمية في إثيوبيا. وأضاف رسلان المياه التي ستخزن في السد لن يستفيد منها السكان في أعلى هضبة إثيوبيا ،والعائد الوحيد هو توليد الطاقة الكهربائية ،كما أن العائد المادي من تصدير الكهرباء لن يتلائم مع تكاليف السد،وهذا تحدي سياسي ، من أجل توحد الشعب الأثيوبي حول الحكومة الحالية ، و تكرار تجربة السد العالي في مصر،كما سيؤدي إلى تغير الموازين في دول حوض النيل ، و ستدخل مصر اضمحلال و تتراجع قوتها في القارة الأفريقية ، وستخنق مصر بسبب نقص المياه و سيؤدي أيضاً لخلاف بين مصر و السودان.