قال المتحدث الرسمي باسم حركة (فتح) فايز أبوعطية، "إن الزيارة التي يعتزم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري القيام بها للمنطقة الأسبوع الجاري لابد أن يسبقها ردود فعل إسرائيلية حقيقة على الأرض فيما يتعلق بالممارسات المتعنتة لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعرقل حياة الفلسطينيين وبناء المستوطنات وملف الأسرى". وأضاف أبوعطية اليوم الأحد، أن "إسرائيل مطالبة أولا باتخاذ خطوات لإثبات حسن نيتها بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المبعوث الأمريكي تسلم قائمة بأسماء هؤلاء الأسرى، إلا أن إسرائيل لم تستجب ولم ترسل إشارات واضحة للاستجابة لهذا المطلب الفلسطيني المرتبط باتفاقيات سابقة مع الجانب الإسرائيلي. وشدد أبوعيطة، على أن إسرائيل تعهدت بالإفراج عن هؤلاء الأسرى جميعهم في اتفاقيات سابقة وتعهدت أيضا للرئيس محمود عباس بالإفراج عن عدد كبير آخر من الأسرى الفلسطينيين، معربا عن أسفه أن كل هذه الجهود الأمريكية تصطدم بالعقبات والممارسات المتعنتة لحكومة اليمين المتطرفة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. وأكد أن الجانب الفلسطيني أبدى ما يكفي من مرونة من أجل مساعدة الإدارة الأمريكية للتوصل إلى حل ومرجعيات جديدة وجادة من أجل التوصل لحل لهذا الصراع وإعادة بدء المفاوضات. من جهة أخرى، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف في تصريحات صحفية اليوم، إن "عودة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع الجاري لا تحمل أي جديد"، مشيرا إلى أن تلك الزيارات "فشلت فشل ذريعا". وأضاف أبويوسف أنه "لا يوجد أي جديد يحمله كيري في الزيارة التي ينوي القيام بها الأسبوع الجاري"، متوقعا أن تكون الأخيرة وذلك نتيجة انسداد الأفق أمام العملية السلمية بفعل الإجراءات الإسرائيلية على الأرض. وأوضح أن مهمة وزير الخارجية الأمريكي ستراوح مكانها، طالما بقيت الإدارة الأمريكية داعمة للمواقف الإسرائيلية، قائلاً "بات واضحا أن مهمة كيري فشلت فشل ذريعا، إنه لا يوجد شيء جديد في ما يتعلق بزيارته". ورأى أبو يوسف أنه "لا يمكن القبول أن يكون هناك لقاء من أجل اللقاء، المفاوضات جربت واللقاءات كذلك، ولم يحدث أي اختراق في كل من القضايا المطروحة على طاولة البحث، الاحتلال يسابق الوقت في فرض الوقائع على الأرض". يذكر أن هذه الزيارة تعد الخامسة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة خلال شهرين.