جددت قوات الأمن ملاحقتها لشاحنات نقل مواد البناء و الدقيق في رفح، قبل تهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، وقامت بمصادرة عدة شاحنات تنقل مواد بناء ودقيق ، حيث تستخدم قوات الجيش منظومة متعددة الاختصاصات للحد من عمليات التهريب. وأكدت مصادر أهلية، أن قوات الجيش تقوم بملاحقة السيارات، وضبطها ومن ثم نقلها إلى منطقة الجلاء بالإسماعيلية تحت عهدة الجيش الثاني الميداني، وتحرير قضايا تهريب لأصحابها، أمام القضاء العسكري، مشيرين إلى أن الجيش نقل مؤخرا رتل من الشاحنات العديدة من بينها سيارات صالون والبضائع المهربة لتسليمها للجهات المعنية في منطقة الجلاء. وتقوم قوات الجيش بإغراق متواصل للأنفاق من خلال أنابيب ممتدة، تقوم بتسريب مياه إلى باطن الأرض لتتسبب في تفكيك التربة، ومن ثم انهيار الإنفاق، بخلاف صب مياه الصرف الصحي فيها. ونظرا لإحكام قوات الأمن الرقابة قرب الحدود، قام أصحاب الأنفاق بمد طوال الأنفاق إلى مسافات بعيدة عن الحدود، حيث تحدث أهالي عن وجود أنفاق يصل امتدادها لنحو 1200 متر تحت الحدود من الجانبين، لتعويض الإنفاق القصيرة التقليدية التي يبلغ امتداها نحو 400 متر. ويقول الأهالي، أن أفراد الجيش يراقبون مداخل الطرق الفرعية التي تصل إلى الحدود ، بخلاف وضع مدرعات على أهبة الاستعداد للتحرك إلى المواقع التي يتم رصد عمليات تهريب منها ، وتوجد في المنطقة الحدودية منظومة مراقبة بالكاميرات والمجسات الأرضية " السينسور " ترتبط بغرفة التحكم المركزية بمعبر رفح لرصد انشطة التهريب عند الحدود أتى تم تركيبها قبل الثورة بخلاف الجدار الحديدي تحت الأرض الذي نجح المهربين من اختراقه. وأكد الأهالي أن أصحاب الأنفاق يستخدمون في تحركاتهم أجهزة اتصال لاسلكية، موتورولا صينية الصنع، لرصد تحركات الأمن، وتعويض غياب شبكات المحمول عن المنطقة بأكملها بتعليمات أمنية مند حوالي ثلاثة سنوات.