نتنياهو يتحدى أوباما مجددا.. القدس الموحدة عاصمة الشعب اليهودي والبناء لن يتوقف داخلها نتنياهو القدسالمحتلة: في تحد جديد لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رفضت الحكومة الإسرائيلية المطلب الأمريكي الداعي لوقف البناء الاستيطاني في ضاحية الشيخ جراح بالقدسالشرقيةالمحتلة، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ان القدس الموحدة هي عاصمة الشعب اليهودي وعاصمة إسرائيل ، وانه لا يوجد اي نقاش او جدال في سيادة اسرائيل عليها". وقال نتنياهو في بداية الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية اليوم الاحد، إنه يمكن لإسرائيل البناء في كل أجزاء القدسالمحتلة، رافضا بذلك طلبا أمريكيا بمنع أعمال البناء المقرر تنفيذها في محيط فندق شيبرد في حي الشيخ جراح في الجزء الشرقي من المدينةالمحتلة. ونقلت اذاعة جيش الاحتلال عن نتنياهو قوله ان " القدس الموحدة والسيادة الاسرائيلية عليها ليست موضع اعتراض " ، معتبرا انه يمكن لسكان القدس الاسرائيليين " شراء وبناء شقق في كل اجزاء المدينة مثلما هو مسموح لسكانها العرب بشراء شقق في كل أجزاء المدينة " . وتساءل نتنياهو: "ماذا سيحدث لو تم منع اليهود ان يسكنوا حي محدد في لندن او روما او نيويورك، انا متاكد انه سيحصل موقف ادانة كبيرة ورفض لهذا الموقف، فكيف يطلب منا منع اليهود السكن في اي مكان يريدونه في عاصمة الشعب اليهودي، وهذا الامر غير مقبول نهائيا لدينا ولا يمكن ان نقوم بمنع اي احد بالسكن في المكان الذي يريده". وزراء نتنياهو يتنافسون في شدة الرفض في هذه الأثناء، تنافس وزراء الحكومة افسرائيلية في شدة رفضهم للمطلب الأمريكي بوقف البناء بالقدسالشرقية، حيث طالب وزير الاتصالات موشي كحلون في اجتماع لوزراء الليكود قبل جلسة الحكومة بمنح المساندة العلنية للبناء في القدس. وقال " هذه ليست مشكلة هذه البلدية أو تلك بل مسألة وطنية، ومن الضروري أن تمنح الحكومة لها المساندة". كما تطرق وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان للمطلب الأمريكي قبل الجلسة وقال إن الموضوع يبدو له "مستهجن". وزعم أن: آلاف العائلات العربية تبني المنازل في حي "نفيه يعكوف" والتلة الفرنسية، وأردف: ولم أسمع ملاحظة من الولاياتالمتحدة أو من أوروبا في هذا الشأن. وتابع: أحاول أن أكون لطيفا: سيكون مستهجنا جدا أن نميز ضد اليهود بالذات في القدس، وخاصة في ضوء حقيقة أن المكان ليس معزولا، بل في قلب قلب المدينة، قريبا من المجمع الحكومي والمركز اللوائي للشرطة". وقال الوزير سيلفان شالوم إن البناء في القدس «شبيه بالبناء في أي مكان في البلاد. هذه كانت سياسات كافة حكومات إسرائيل منذ 1967، والمطالب الداعية لعدم البناء في القدس غير معقولة". وقال رئيس "شاس" ووزير الداخلية إيلي يشاي: أنا أفهم أن الإدارة الأمريكية لديها سياساتها، ولكن لا أحد في الدنيا يمكنه وقف البناء في القدس، وبالتأكيد حينما يكون للشخص الذي يقوم بالبناء كافة التصاريح اللازمة. لا يوجد اصطلاح من هذا النوع- لا بناء في القدس". استمرار البناء رغم انف الأمريكان وكانت بلدية الاحتلال في القدس سمحت قبل حوالي ثلاثة أشهر ببناء ما بين عشرين وثلاثين وحدة سكنية جديدة في محيط فندق شيبرد في حي الشيخ جراح في شرقي القدسالمحتلة بناء على طلب رجل الاعمال اليهودي الامريكي ارفين موسكوفيتش مما دفع بالسلطة الوطنية الفلسطينية الى توجه الى الادارة الأمريكية طالبة العمل على منع أعمال البناء في المكان ، وفي اعقاب ذلك توجه مسئولون من وزارة الخارجية الامريكية الى السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل اورين وطلبوا منه وقف هذا المشروع. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد إن الخارجية الأمريكية استدعت الأسبوع الماضي السفير الإسرائيليي في واشنطن، مايكل أورن، وطلبت منه تقديم إيضاحات حول البناء الاستيطاني في القدسالشرقية. وطالبت بوقف البناء الاستيطاني في ضاحية الشيخ جراح. وتركز حديث الأمريكيين على مشروع بناء فندق "شيفارد" في ضاحية الشيخ جراح على أرض تابعة لعائلة المفتي الشهيد أمين الحسيني. وصاحب المشروع هو الملياردير اليهودي الأمريكي أرفين موسكوفيتش ذو الباع الطويلة في تشجيع وتمويل الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967 لدوافع أيدلوجية . وقال مصدر سياسي إسرائيلي للإذاعة العامة إن «البناء في القدس هي قضية لا تنوي إسرائيل بحثها بتاتا. فالمشروع حصل على كافة التصاريح المطلوبة، لذلك لا تنوي الحكومة التدخل في الموضوع". وأضاف: حكم البناء في شرقي ليس كحكم البناء المستوطنات في المناطق". وذكرت صحيفة معاريف اليوم الأحد ان الموفد الأمريكي الخاص الى الشرق الأوسط جورج ميتشل أجل موعد وصوله الى المنطقة الى يوم الاثنين من الأسبوع القادم. واضافت الصحيفة ان هذا الإرجاء يأتي على خلفية العلاقات الفاترة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة. ونسبت "معاريف" الى مصدر سياسي مسؤول قوله ان أحد أسباب هذا التأجيل يعود الى الرغبة في إتاحة الفرصة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الأمن إيهود براك لبلورة الموقف الإسرائيلي من استمرار العملية السياسية وخاصة من مطالبة واشنطن اسرائيل بتجميد أعمال البناء في المستوطنات. واعربت مصادر فلسطينية يوم أمس عن قلقها من توصل الولاياتالمتحدة إلى حل وسط مع إسرائيل بشأن الاستيطان بعد أن أخفقت في الحصول على موافقة إسرائيل بتجميد الاستيطان بشكل كلي. واعتبرت المصادر أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي انتقد فيها الدول العربية والفلسطينيين بسبب رفضهم تقديم بوادر حسنة اتجاه إسرائيل مقابل وقف الاستيطان مؤشر على استعداد الولاياتالمتحدة للتوصل إلى صيغة توافقية تتيح لإسرائيل الاستمرار في البناء الاستيطاني بذريعة سد احتياجات النمو الطبيعي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حمل مسؤولية التعنت الإسرائيلي للعرب والفلسطينيين، وقال خلال لقاء مع ممثلي المنظمات اليهودية يوم الاثنين الماضي إن الزعامة الفلسطينية لا تبدي قيادة والرؤساء العرب لا يتحلون بالشجاعة.