طرابلس : كثفت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي هجومها على مدينة سرت بعد سيطرتها على قرية أبو هادي مسقط رأس العقيد معمر القذافي قرب سرت. وأضاءت القذائف الصاروخية ونيران المدافع المضادة للطائرات سماء المدينة مساء الاثنين في الوقت الذي حلقت حلقت طائرة تابعة لحلف شمال الاطلسي على ارتفاع منخفض وقال قادة عسكريون لقوات المجلس الانتقالي إن هذه القوات تخوض حاليا ما سمته ب"حرب شوارع" ضد القوات الموالية للقذافي في منطقة سكنية تقع على بعد كيلومترين من وسط المدينة. من ناحية أخرى يواصل سكان سرت النزوح من المدينة وتقول منظمة الصليب الأحمر إن حوالي 10 آلاف شخص غادروا سرت حتى الآن، ثلثهم أقاموا خياما في منطقة صحراوية على بعد عدة كيلومترات من المدينة، حتى لا يبتعدوا كثيرا عن منازلهم. وتضيف المنظمة أن المرضى في المستشفيات يموتون بسبب نقص الأدوية، وقد تمكن فريق المنظمة الذي حصل على تسهيلات من الجانبين لدخول المدينة من إيصال بعض المعدات الطبية الى مستشفى ابن سينا هناك. ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه انباء أن المعتصم نجل معمر القذافي يختبئ داخل مستشفى في سرت . من ناحية أخرى أعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوج راسموسن أنه من مسؤولية السلطات الليبية الجديدة وضع كميات الأسلحة التي كان يملكها النظام السابق "في اماكن آمنة ومراقبتها وتدميرها اذا دعت الحاجة". وأعرب راسموسن عن قلقه الشديد بشأن مصير هذه الأسلحة ورفض التعليق على التقارير التي تحدثت عن فقدان آلاف من صواريخ أرض جو من نوع سام-7 سوفياتية الصنع. وهذا السياق ، دعا عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري لثوار طرابلس الي العمل من أجل إنهاء مظاهر التسلح غير المنضبط في العاصمة الليبية، مؤكدا في مؤتمر عقده امس علي ضرورة إعادة الاستقرار الي العاصمة الليبية . وفي إطار سلسلة المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها خلال الأيام والأسابيع الماضية ، قال آمر كتيبة شهداء الكفرة العقيد فوزي بوغيضان إنه تم اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في منطقة "أبويمة" بمدينة الكفرة الليبية. وأوضح بوغيضان أنه عثر بالمقبرة على رفات 60 شهيدا من ثوار ثورة 17 فبراير، ممن تم تسجيلهم على أنهم من المفقودين، وتبعد تلك المنطقة عن مدينة الكفرة 7 كيلومترات.. مضيفا أن أحد من شارك في دفن تلك الجثث هو من أرشد عن مكان وجود المقبرة. وكان قد اكتشف في وقت سابق مقبرة منطقة الأصابعة التي تبعد عن طرابلس العاصمة 120 كيلومتر جنوبا، وتضم رفات ثوار مدن يفرن، وككلة، وغريان يوم الجمعة الماضي، وهو ما قام به عناصر من كتائب الرئيس الليبي المخلوع. كما تم اكتشاف مقبرة أبو سليم الشهيرة قرب طرابلس وبها 1200 جثة أو أكثر، وهى مازالت تخضع للبحث من قبل المتخصصين. وقال آمر الكتيبة إنه تم ، خلال الأسابيع الماضية ،الكشف عن وجود 13 مقبرة جماعية في ليبيا خلال الفترة نفسها.