شكك حزب شباب مصر في أن إذاعة لقاء محمد مرسي رئيس الجمهورية، مع بعض قيادات الأحزاب بالأمس لمناقشة وسائل وآليات مواجهة مشروع سد النهضة الأثيوبي علي الهواء، كان خطأ غير مقصود مثلما حاولت رئاسة الجمهورية أن توضح للرأي العام. وقال الدكتور أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر أن رئاسة الجمهورية لم تقم من قبل ببث أي لقاء لها علي الهواء نظرا لحساسية كل الحوارات واللقاءات التي تجريها الرئاسة ولتعمد مؤسسة الرئاسة إخفاء الحقائق عن الشعب المصري، خاصة وأن بعض هذه اللقاءات يتضمن إدانة كاملة لنظام الإخوان، ويعتبر بمثابة شهادات حية علي عدم جديته في أخذ معظم هذه الحوارات واللقاءات مأخذ الجدية وهو ما أدي إلي صدور تعليمات رئاسية بعدم بث أي من لقاءات رئيس الجمهورية مع القوي الوطنية بشكل مباشر ويكتفي فيه ببعض الصور واللقطات الحية في بداية أي لقاء فقط. وأوضح رئيس الحزب أن تعمد مؤسسة الرئاسة بث حوار الرئيس مع قيادات الأحزاب بشكل مباشر وحي دون أن يتم لفت انتباه الحضور، هو أمر غير مسبوق ويشير إلي أن رئاسة الجمهورية كانت علي ثقة من أن الحضور سيرفضون بث اللقاء علي الهواء لحساسيته وخطورته، خاصة وأن بعضهم طلب التعامل عسكريا مع ملف سد النهضة والبعض الآخر طالب بتحرك إستخباراتي، وكلها قرائن تنتهي إلي ضرورة عدم إذاعة اللقاء علي الهواء، وكون أن رئاسة الجمهورية حرصت علي بث اللقاء علي الهواء دون علم الحضور يكشف الستار عن أن محمد مرسي باع ملف القضية كله لأثيوبيا بالتنسيق مع أطراف المعادلة التي يتعامل معها وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل. ودلل أحمد عبد الهادي علي ما يقوله بأن سابقة بث الحوار علي الهواء دون إذن أولفت انتباه الحضور، يشير إلي وجود تنسيق بين مرسي وأثيوبيا علي المشروع، ومحاولة قيام رئاسة الجمهورية بإقناع الشعب المصري، أن الرئيس يناقش مشروع سد النهضة ول يتواني عن مواجهته بكل السبل حتي عبر حواراته وأنه جاد في التعامل مع الأمر وأستنتج رئيس الحزب، أن مشروع سد النهضة يعد بمثابة صفقة ضمن صفقات جماعة الإخوان مع أمريكا وإسرائيل علي حساب مصر، وهو ما يستوجب التصدي له ولتحركات الجماعة الإرهابية علي حد قوله، وضرورة تحويل مظاهرات 30 يونيو الجاري إلي مظاهرات مصيرية لتكون ثورة جديدة لتصحيح خطايا اختيارات البعض، لمرشح الإخوان الرئاسي.