طالب القطاع السياسي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بعزل مجموعة داخل حكومته قال إنها تتبنى دعم الجبهة الثورية المتمردة. وقال القطاع إنه تم تمليك جوبا المعلومات الكافية حول اعتداءات الجبهة الثورية ، ودعاها لتجاوز المجموعة الساعية لتعطيل السلام بين دولتي السودان،وأن يعمل الجانبان معا على استكمال السلام فى الجنوب والشمال وعدم دعم الحركات المسلحة والالتزام بما وقع بينهما من اتفاقات. وأضاف نائب أمين الإعلام بالحزب قبيس أحمد في تصريحات عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب الحاكم الليلة الماضية برئاسة نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف، أن حديث الرئيس البشير حول دعم الجنوب للمتمردين لم يأت من فراغ ، وجدد فى ذات الصدد حرص السودان على استدامة السلام بين دولتي السودان والجنوب. وأوضح نائب أمين الإعلام إن القطاع السياسي استمع لتقرير حول الأوضاع في (أبوكرشولا) عقب تحريرها من المتمردين ، وأكد التقرير سيطرة القوات المسلحة على زمام الأمور فيها ، واصفا الموقف العسكري على الأرض بالجيد وأن الجيش يمضي بتقدم كبير. وأكد القطاع استمرار حملات التعبئة والاستنفار دعما للقوات المسلحة ، ودعا في هذا الصدد لأن تضطلع كل الجهات بالاجراءات اللازمة لجبر الضرر الذى لحق بمواطني ابوكرشولا جراء العملية الإرهابية التى نفذتها قوات التمرد ، مشيرا لتوفر توثيق شامل وكامل للانتهاكات التى مارستها القوات المتمردة في المنطقة من اغتصاب وإرهاب وقتل واعدام . ونفى قبيس تعامل الحزب الحاكم مع الأحزاب الأخرى بواقع الظروف فقط ، وقال إنه لا يتعامل معها في لحظة ويتغافلها لحظة أخرى ، ودعاها للالتزام بالصف الوطني لبناء قواسم مشتركة للعبور بالبلاد وتجنيبها المزالق التي يقودها المتمردون.