مشروع المكنز الإسلامي مصيبة كبرى الباحث للأسواني والقعيد : أنتم الفاسدون ولسنا نحن عرب وحسن صمتا أمام تبديد التراث مسئول وحدة المخطوطات يعمل خارج الوقت الرسمي تراث تركيا مصدر دخلها القومي .. وفرنسا قاطعت إيطاليا لأجل لوحة! قال بكري سلطان الباحث بدار الكتب والوثائق القومية أن وقفة اليوم التي نظمها عشرات الموظفين بالدار إلى جانب الهيئة العامة للكتاب جاءت لدعم وزير الثقافة المصري الدكتور علاء عبدالعزيز في خطته الطامحة لإنهاء فساد الوزارة الذي دام عقودا واستمر حتى بعد اندلاع الثورة المصرية في ظل كل وزارات الثقافة انتهاء بوزارة الدكتور صابر عرب ، مؤكدا أن "عرب" ضالع في هذا الفساد بالصمت والتواطؤ. وأضاف في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" : لا يمكنني وصف كم الفساد الذي شهدته دار الكتب وخاصة منذ تولى قيادتها الدكتور صابر عرب، ويكفي أن أشير لنماذج سرقة رسالة الإمام الشافعي التي لا تقدر بثمن وقدرت مؤخرا قيمتها المالية بستة ملايين دولار، وكذلك سرقة 109 ألف مصحف أثري في ظل تعتيم رسمي وإعلامي وتجاهل من وزير الثقافة صابر عرب الذي كان مسئولا عن الدار في حينها ، إضافة لتبديد عدد كبير من الوثائق في الدار، وهو ما تم كشفه بالفعل في حلقات فضائية مذاعة وشاركه في ذلك المحقق بالدار أحمد عبدالباسط بمركز تحقيق التراث . وبسؤاله عن فترة الدكتور عبدالناصر حسن الأخيرة، والذي أنهى وزير الثقافة الجديد انتدابه بعد سنة من ممارسة مهامه، أكد "سلطان" المتخصص بترميم الوثائق بالدار، أن "عبدالناصر حسن" دأب على الصمت المريب إزاء الفساد مثل عرب، وأنه حتى حين ضلعت مديرة الشئون المالية في الفساد وأثبت له العاملون ذلك بالمستندات لم يقم بأكثر من تحويلها لتحقيق شكلي لم ينجم عنه شيء وظلت علاقتهما طيبة، كما أنه مع علمه بكل وقائع الفساد بالدار لم يحرك ساكنا . ويضاف لذلك أنهم جاءوا بصبحي عاشور مسئولا عن وحدة المخطوطات رغم علمهم بأنه يعمل خارج أوقات العمل الرسمية ما يعرض المخطوطات للضياع، وتمتلك الدار منها 58 ألف ويزيد إضافة للمكررات من نسخ عالية القيمة . ولهذا كله، يؤكد سلطان أنهم أيدوا وزير الثقافة الجديد الذي وعدهم بالقضاء على كل تلك البؤر التي تهدد تراث مصر، ويؤكد سلطان كذلك أن مصر الدولة الثانية بعد تركيا في امتلاك التراث الثقافي عالميا، ولكن الفارق بينهما، أن تركيا يعد تراثها الإسلامي مصدرا هاما للدخل القومي وللسياحة ولدعم هوية الأتراك الإسلامية ، أما نحن فنبدد تراثنا بلا حياء . الأهم من كل ذلك ما أكده الباحث من أن اتهامات المثقفين لهم ، من أمثال الدكتور علاء الأسواني والروائي يوسف القعيد، بأنهم فئة مأجورة من وزير الثقافة اتهامات لا تستحق الرد عليها، وتؤكد أن النخبة الحالية فاسدة من أساسها، فقد صمتت على فساد الوزير السابق واليوم تخرج عن بكرة أبيها رفضا للتطهير الذي أعلنه الوزير الجديد . وقال سلطان لنخبة مصر الثقافية : هذه الدار أنجبت علي مبارك وتوفيق الحكيم ولطفي السيد، وخلفهم جاء على إثر الأجداد يحمل أمانة هذا التراث الثقافي العريق الذي تحويه مصر ولا يمكن أن يكون مأجورا من أي جهة . أخيرا حذر الباحث - مسئول لجنة الثقافة وحماية التراث بالجمعية المصرية للحكم الرشيد - عبر "محيط" من استمرار مشروع المكنز الإسلامي الذي يجعل للخارج هيمنة على تراث مصر الإسلامي كاملة منذ نهايات القرن الماضي وبتوقيع من الدكتور عرب، وقد تم حتى الآن تصوير 300 وثيقة لهذا الغرض. وأكد أن فرنسا قاطعت إيطاليا حين حاول مهندس سرقة لوحة الموناليزا وظلت العلاقات متوترة حتى عادت اللوحة لمتحف اللوفر. .جدير بالذكر أن "محيط" كشف عبر الباحث عصام الغريب بمركز تراث مصر المعاصر عن فساد مشروع ميكنة الوثائق رقميا والذي مازال مستمرا وتدخل في تنفيذه شركة أي بي إم العالمية وشركة مصرية "ميديا أليد" تابعة لصهر الرئيس مبارك مجدي راسخ، وأكد العبث بالوثائق عبر ذلك المشروع بالمستندات. وفي الحلقة الثانية : باحثون يكشفون وقائع فساد بالمستندات في دار الكتب