طالب عز الدين الكومى بضرورة صدور توصية، لزيادة الموازنة لحل جميع المشاكل الاجتماعية الضخمة، التي نعانى منها مثل أطفال الشوارع، والبطالة، والمخدرات، والجريمة، لعمل بحوث جادة، وقوية تتناسب مع هذا المركز العريق فمعظم مبالغ الموازنة المخصصة للمركز، تذهب للعاملين من خلال المرتبات والمكافآت وليس للأبحاث والدراسات، وطالب خلال اجتماع الجنة اليوم الأحد بإيجاد آليات لتفعيل البحوث الموجودة والاستفادة منها، لأن مصر لن تتقدم إلا بالبحث العلمي. وكشفت نسرين البغدادى مدير المركز أن المركز به بحوث تستطيع مواجهة كافة المشاكل الاجتماعية الموجودة فى مصر ، ويوجد لدينا دراسات عن العشوائيات والفقر وقضايا الرأى العام والمرأة والعنف وكذلك يوجد دراسات مسح اجتماعي شامل، وبحوث في المجال الجنائي والاجتماعي، وأكدت أن مشكلة المركز الأساسية هي التمويل، قائلة نحن في حاجة ماسة للموارد المالية لاستمرار عمل البحوث الاجتماعية والجنائية ، وأوضحت أن 90? من مشكلات مصر موجود لها حلول لدى المركز وأشارت إلى أن مبنى المركز أوشك على الانهيار والمكتبة انهارت بالفعل نظرا للإهمال الذي شاهدناه خلال الفترات السابقة ، وطلبنا من وزارة الإسكان عمل مجسات لبيان حالة المبنى وطالبت باعتماد موازنة إضافية لإعادة ترميمه قبل انهياره بالكامل. ومن جانبه قال رضا الحفناوى عضو اللجنة أن الرصد المالي المخصص للمركز ضعيف جدا ، فالمركز يتناول كل شرائح المجتمع ، والمبالغ المخصصة لذلك لا تتناسب مع البحوث الموجودة بالمركز ، وانتقد مسئولي المركز قائلا أنتم لا تستطيعوا تسويق منتجكم من خلال الضغط الإعلامي، وطالب بأن يكون هناك تنسيق بين جميع المراكز البحثية والجهات المعنية ، وكذلك يجب التواصل مع الجمهور لدراسة كافة المشكلات الموجودة فى المجتمع ، وأثنى على الجهود المبذولة من المركز. فيما شهد الاجتماع، حالة من الشد والجذب بعد الاقتراح الذي قدمه الدكتور إيهاب الخراط، بتشكيل لجان أخلاقيات البحث العلمي، مستقلة عن الحكومة تمثل فيها الحكومة لكن لا تهيمن عليها الحكومة، تكون معنية بتحدد مدي مناسبة التمويل الوطني أو الأجنبي لغرض البحث العلمي مع الحفاظ علي امن الوطن والمواطنين، فاعترضت الدكتورة نسرين البغدادي، مديره المركز علي المقترح موضحه أن المركز يعمل باستقلاليه، إلا أن الخراط أكد علي أهميه استقلاليه البحث العلمي عن الحكومة، قائلا" مش الحكومة اللي كانت بتبيع مصر، هي اللي هتعملنا الوطنية". وتابع الخراط، فكرة أن الحكومة وحدها هي معيار الوطنية ذلك أمر خاطئ، فهناك الشعب هو معيار الوطنية، ويجب أن تقوم لجنة أخلاقيات البحث العلمي بتحديد مدي مناسبة التمويل الوطني أو الأجنبي لغرض البحث العلمي". فيما علق النائب رضا الحفناوي، الحكومة منوط بها الحفاظ علي الوطنية والآمن القومي و"لو معملتش كدا تسقط من الصبح"، قائلاً "المثل بيقول ادخلوا من الباب مش من الشباك".