قال مصدر امني، أن قوة عسكرية عراقية بمقر اللواء الثامن الأنبار، تستعد لاقتحام ساحة اعتصام العزة والكرامة بالرمادي، في وقت مبكر من صباح غد السبت. حيث تحاصر قوات أمنية حكومية ساحة الإعتصام في قضاء الحويجة على خلفية مقتل جندي وجرح ضابطين في هجوم على نقطة تفتيش عسكرية؛ حيث كانت السلطات العراقية تطالب المعتصمين بتسليم المسلحين الذين هاجموا نقطة التفتيش وإعادة السلاح الذي استولوا عليه من الجنود أثناء الهجوم. فيما ينفي المعتصمون من جهتهم ذلك، مؤكدين أن الجنود هم من فتحوا النار عليهم، ما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين وجرح عدد آخر، مؤكدين أن الجندي قتل بسلاح زملائه. ونقلت الجزيرة عن المتحدث الرسمي باسم ساحة الحويجة حامد الجبوري قوله: "إن عملية الاقتحام التي تمَّت فجر اليوم أسفرت عن جرح ومقتل نحو 200 من المعتصمين الذين كانوا وافقوا من حيث المبدأ على أن تقوم لجنة من نواب يمثلون البلدة بمجلس النواب، يرافقهم ضباط من الجيش والشرطة بتفتيش الساحة؛ ليتأكدوا أن المعتصمين ليسوا مسلحين". الجدير بالذكر أن اعتصام العزة والكرامة بالرمادي، جاء احتجاجا على حكومة نوري المالكي، التي يتهمومها بالتفريق بين أبناء الشعب العراقي الواحد، بهدف تقسيمة، بالإضافة لاتهامهم للمالكي بمحاولة التطبيع مع إسرائيل من خلال تصدير ثمار الزيتون إلى الكيان الصهيوني، مطالبيين بإقالة المالكي ومحاكمته.