نفى مسئول روسي اليوم، تسليم أنظمة صواريخ مضادة للطائرات إلى النظام السوري، بينما أكدت شركة "ميج" الروسية المصنعة للطائرات بيع عشر طائرات مقاتلة إلى دمشق. وجاء النفي، الذي ذكرته وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" نقلا عن مصدر لم تذكر اسمه، بعد ما تردد عن أن الأسد قد قال إن بلاده تسلمت بالفعل أول شحنة من الصواريخ الروسية اس – 300، وقال المصدر إنه لم يتم تأكيد مواعيد شحن أربع منظومات صاروخية إلى سورية بعد. وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليومية، نقلا عن مصدر أخر لم يكشف عن هويته، أنه من المخطط أن يتم التسليم في الربع الثاني من العام المقبل. ورفض مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف التعليق على هذه التقارير، قائلا إن بلاده تنفذ التزاماتها وإنها لا تنوي توريد أي أسلحة محرمة دوليا. وردا على سؤال للصحفيين عما إذا كان رفع حظر الاتحاد الأوروبي عن توريد الأسلحة إلى المعارضة المسلحة في سورية يعنى إبرام عقود أسلحة مع الحكومة السورية، قال اوشاكوف: "على حد علمي، ليس هناك احتمالات أن تقوم روسيا بإبرام عقود جديدة". وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ميج" سريجي كوروتوف للصحفيين خارج روسيا إن الشركة في طريقها لبيع عشر طائرات مقاتلة إلى دمشق. وأضاف كوروتوف إنه سيتم تسليم طائرات ال "ميج - 29 إم إم 2" في إطار إتمام عقد مع دمشق وأن "هناك وفدا سوريا يزور موسكو حاليا للتفاوض على تفاصيل الاتفاق". وكانت وسائل إعلام عديدة قد تناولت تعليقات الرئيس السوري بشار الأسد بشأن الصواريخ الروسية والتي أخذت من مقتطفات من مقابلة مع قناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله بثت أمس الخميس. ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عنه قوله: "لقد تلقت سوريا الدفعة الأولى من صواريخ إس -300 الروسية المضادة للطائرات". وردا على سؤال حول ما إذا كانت شحنة الصواريخ قد وصلت سورية، قال الأسد إن جميع عقود توريد السلاح الروسي لبلاده سارية "ونفذ جزء منها في الفترة الماضية ونحن والروس مستمرون في تنفيذ هذه العقود". ودافعت روسيا، وهي حليف قوي للأسد، عن تسليمها لأسلحة إلى البلد الذي مزقته الصراعات، قائلة انها تنفذ عقود أسلحة مبرمة. وتأتي تلك التطورات الأخيرة قبيل اجتماع في جنيف يوم الأربعاء القادم بين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحد، وسيناقشون في اللقاء خططا لعقد مؤتمر دولي للسلام يهدف إلى إنهاء صراع - وفقا للأمم المتحدة - أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 ألف شخص حتى الآن. وقد أكد الأسد حضور حكومته في محادثات السلام المقترحة، لكن ائتلاف المعارضة السورية قال إنه لن يشارك، بسبب "المجازر" التي ترتكب في سورية. من جانبه قال «مايكل مان» المتحدث باسم منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: "نأمل أن يشارك كل من المعارضة والحكومة في المؤتمر لأن هذا بالنسبة لنا هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي وسياسي"، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية يكون من خلال مفاوضات تشمل جميع الشركاء الذين يؤمنون بالديمقراطية والذين يريدون التوصل إلى حل ديمقراطي شامل. و على جانب أخر، قال الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند» إن بلاده يمكن أن تسلح المعارضة السورية في حال فشل مؤتمر جنيف أو لم ينعقد. وأضاف في تصريحات لقناة "فرانس 24": "نعتقد أن الحل اليوم يجب أن يكون سياسيا، لكن لضمان هيمنة الحل السياسي لا يمكن للمرء استبعاد فرضية الضغط العسكري، وهو، في هذه الحالة، رفع الحظر على الأسلحة المقدمة إلى المعارضة.