"افتح للحرية الباب..سينما ومسرح غنا وكتاب"، "ابني في سور السجن وعلي..بكرة الأوبرا تشيل ما تخلي"، "عيش حرية إسقاط الإخوانجية"، "عايزين يلغوا الباليه..هبل دول والا ايه"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، "عبدالناصر قالها زمان ..الإخوان مالهمش أمان"، "مصر يا أمي يا نور العين..الإخوان قسموكي اتنين"، "الأوبرا مش تكية ولا حتى إخوانية". أبرز الهتافات التي رددها عشرات المثقفين والفنانين الذين شاركوا عصر اليوم الخميس في اجتماع الجبهة المصرية للدفاع عن الثقافة والفنون بالمجلس الأعلى للثقافة لتحديد آليات العمل وأجندة المؤتمر القادم لمثقفي وفناني مصر ضد تجريف الهوية الثقافية وأخونة الثقافة المصرية. تلا المؤتمر وقفة احتجاجية للمثقفين أمام دار الأوبرا مطالبين بإقالة وزير الثقافة، علاء عبدالعزيز، اعتراضًا علي قرارته غير المبررة في الفترة الاخيرة، علي حد وصفهم، والتي تتعلق بإقالة قيادات الوزارة. في تصريحات خاصة ل"محيط" قالت رئيس دار الأوبرا المصرية المقالة إيناس عبدالدايم أن قرار إقالتها عشوائي وغير مدروس، مؤكدة أن دار الأوبرا بيتها الذي لا يستطيع أحد أن يخرجها منه، مؤكدة أنها ستشترك مع المثقفين في وقفاتهم. ولفت سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون أن هدف الوقفة هو إقالة وزير الثقافة وحماية الثقافة المصرية. وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد أن الوقفة تهدف لإقالة وزير الثقافة الحالي قبل أن يدمر الثقافة المصرية، وناشد رئيس الوزراء د.هشام قنديل بسرعة تغيير وزير الثقافة. قال الفنان محمد عبلة ل"محيط" أن إقالة الوزير هو هدف المثقفين حالياً من أجل اختيار وزير يحظى بموافقة الجماعة الثقافية، فالوزير الحالي غير متفاهم وأتى لإقالة الجميع. وقال الفنان جلال الشرقاوي أن الوزير يعصف بالأوبرا التي هي درة الفن وتاجه، والسلسلة ستمتد إلى المسرح وغيره من الفنون، وليس بعيداً أن يمتد الأمر إلى السينما، ولفت إلى ان المثقفين يكافحون ضد الهجمة الشرسة على الثقافة، مؤكداً ان فن الباليه ليس كما نعته مجلس الشورى بأنه فن العري. كان علي رأس المحتجين رئيس دار الأوبرا المصرية المقالة، ايناس عبد الدايم، وقدم المحتجون بعض الرقصات والاستعراضات الفنيه القصيرة، وردد المشاركون هتافات، ''الشعب يريد اسقاط وزير الثقافة''، ''وزير الثقافة باطل''، ''يسقط يسقط حكم المرشد''. وقد أعلنت جبهة الإبداع المصرية عن منح مهلة 72 ساعة للدكتور هشام قنديل لإقالة وزير الثقافة. وقال الفنان خالد صالح الذى قرأ بيان الجبهة أمام دار الأوبرا وسط حشد كبير من الأدباء والفنانين، إن كل ما حذرت منه الجبهة من محاولة سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة يحدث بالفعل، مشددين على أنهم لن يسمحوا بأخونة وزارة الثقافة واستمرار الوزير فى عمله، وفى حالة إذا ما لم يتم الاستجابة لمطلبهم سيصعدون من موقفهم لأعلى درجة، كما أعلنوا عن بدء اعتصامهم بدار الأوبرا المصرية لمدة 72 ساعة. شارك في المسيرة الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، وانضم للمظاهرة كل من فردوس عبد الحميد، وآثار الحكيم، وجلال الشرقاوى، وداوود عبد الحى، وخالد يوسف وسامح مهران، ويوسف القعيد. اتفق المثقفون في مؤتمرهم على الاعتصام بدءاً من اليوم أمام دار الأوبرا، والتوجه يوم الأحد القادم بالمسيرة إلى وزارة الثقافة والاعتصام امام مكتب الوزير ومنعه من دخول مكتبه. وكانت هذه الإجراءات هي التي اتفق عليها المثقفون من اجل التصعيد لإقالة وزير الثقافة، واكد المثقفون في مؤتمرهم الذي استضافه المجلس الأعلى للثقافة أن الوزير يريد ان يطفئ المصابيح المنيرة، مؤكدين أن اعتصامهم رسالة موجهة إلى الرئيس والغخوان أن يبعدوا أيديهم عن وزارة الثقافة. واتفق المثقفون على ان يكون اجتماعهم دائم الانعقاد، لمواجهة حملة الوزير الشرسة ضد الثقافة والمثقفين. من جانبه وجه دكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب السابق التحية للإخوان الذين استطاعوا توحيد المثقفين لأول مرة بعد نكسة 67، داعياً لتأجيل الخلافات وابتلاعها حتى يتحقق النصر للثقافة. واكد مجاهد ان الوزير رفع السقف فقد منع الباليه وخفض ميزانية وزارة الثقافة إلى النصف ولا يمكن صمت المثقفين على ذلك. ودعا الناشر محمد هاشم إى ان يكون الاعتصام إبداعي يشارك فيه الجمهور الذي يجب أن يشعر بقيمة الثقافة. لفت الفنان محمد العدل إلى ان المثقفين يمهلون حكومة قنديل 3 أيام لإقالة وزير الثقافة وإا سيبدأ التصعيد. اقترح احد الشباب المشاركين في المؤتمر ألا يفصح المعتصمون عن مكان اعتصامهم حتى لا يتخذ الوزير احتياطاته ويستمر التصعيد دون ان يعرف هو. واقترح كذلك أن تضم فعاليات "الفن ميدان" السبت القادم فقرة للباليه في تحدي لقرارات الوزير بالإلغاء. في كلمته اوضح دكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الذي استقال أمس الأربعاء من منصبه، أن الكثير حاولوا إثنائه عن الاستقالة، إلا أنه لم يكن يستطيع العمل وسط كل هذه الضغوط، قائلاً: أدركت عن قرب أن هناك خطة لتجريف الثقافة في مصر. مؤكداً انه استقال تضامناً مع القيادات المقالة. لافتاً إلى أن القيادات في ظل هذا المناخ لا يمكنها ان تفعل شيئاً سوى الجلوس على الكرسي!. ولفت توفيق إلى ان هدف المثقفين المرحلي هو إقالة وزير الثافة، لكن الهدف الأعم هو إنقاذ الثقافة المصرية المهددة. طالب احد المثقفين بضرورة تحريك دعاوى ضائية ضد وزير الثقافة الذي اتهم المثقفين بانهم "مثقفي حظيرة". يذكر ان مسيرة المثقفين تعرضت لاشتباك بينهم وبين بعض ممثلي حركة 6 إبريل، اللذين رفعوا علم الحركة وهو الأمر الذي رفضه المثقفون واعتبروه رغبة من الحركة في إفساد المسيرة، وطالبوهم بالمشاركة كأفراد ومواطنين عاديين وهو ما رفضته الحركة وانسحبت من المسيرة.