غادر القاهرة مساء الأربعاء أسامة عبد الله محمد الحسن، وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني عائدا إلى الخرطوم عقب زيارة سريعة لمصر استغرقت يوما واحدا التقى خلالها بنظيره المصري محمد بهاء الدين وبحث معه الآثار المترتبة على قرار إثيوبيا ببناء سد النهضة على البلدين كدولتي مصب للنهر. تأتى زيارة الوزير السوداني والذي غادر القاهرة على متن طائرة الخطوط المصرية المتجهة إلى الخرطوم بعد إعلان أثيوبيا تحويل مجرى النهر الأزرق تمهيدا لبدء مشروع سد النهضة. بحث الحسن مع المسئولين تداعيات الإعلان الأثيوبي حول تحويل مجرى نهر النيل الأزرق في إطار تشييد سد النهضة الأثيوبي وتأثير ذلك على حصة دولتي المصب السودان ومصر من كمية المياه المنصرفة من النهر إضافة لتنسيق التحرك المشترك بين مصر والسودان ودراسة وتقييم الموقف. وكانت السلطات الأثيوبية قد بدأت في تحويل مجرى نهر النيل الأزرق في خطوة متعجلة بدلا من تنفيذها سبتمبر القادم كما كان مقررا لذلك مما تسبب في حدوث ضجة وغضب وسط السودانيين والمصريين. يشار إلى أن مطار القاهرة شهد جلسة مباحثات بين وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني و نظيره المصري محمد بهاء الدين والذي كان في وداعه بالمطار تناولت القضية محور الاهتمام بين الجانبين وهى سد النهضة الإثيوبي والتي سيطرت على جلسة المباحثات.