قال هاني رسلان مدير وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية أن موقف الحكومة المصرية من قرار أثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق والذي أكدوا فيه عن عدم تأثر حصة مصر من المياه، يدل على جهل تام، لأنهم انخدعوا بأن الآثار السلبية لن تتضح بشكل فوري، مشدداً على أنه بعد مرور عامين من بناء السد واكتمال النمط التخزيني له ستبدأ الآثار المدمرة على البلاد. وأكد رسلان في حوار مع برنامج «صباحك يا مصر» أن أثيوبيا تجاهلت قاعدتين هامتين في بناء السدود، أولها عدم إخطار الجهات المعنية من دول حوض النيل، وثانيها أنها ضربت بعرض الحائط مبدأ عدم إلحاق الضرر بالغير، الأمر الذي يدل على أن حكومة أديس أبابا سوف تقوم ببناء 4 سدود بسعة تخزينية تصل إلى 200مليار على النيل الأزرق لتتحكم بعدها لوحدها في نسبة ضخ المياه. وحذر الخبير المائي من أن أثيوبيا إذا أكملت خطتها ببناء الثلاث السدود الأخرى سوف تصدر لمصر ترعة لا يجوز الشرب منها، منوهاً في ذات الوقت أن كوارث قرار أثيوبيا لن تقف عند هذا الحد فقط لأنها قد تدخل البلاد في صراع مع السودان لأن المتعارف عليه أن دولتي المنابع تقسم حصة المياه فيما بينهم، وهو ما قد ينبأ بحروب مستقبلية.