طالب الفنان محمد صبحي الرئيس محمد مرسي بالخروج ومصارحة الشعب بموقفه من الجماعات الجهادية، مؤكدا أن على الدولة إعلان موقفها من تلك الجماعات التي تتحدث بأسم مصر. جاء ذلك خلال حوار الإعلامي عمرو الليثي أمس مع صبحي في برنامجه "تسعين دقيقة"، والذي تحدث فيه عن مسرحية "خيبتنا" وديكتاتوريتة في المسرح. ولم يكن الفنان محمد صبحى فقط هو ضيف حلقة أمس من البرنامج؛ حيث سبقه الشيخ حازم أبو إسماعيل الذي عبر في حواره مع الليثي عن رفضه لقيام الرئيس مرسي بمقابلة الممثلين والممثلات, مما دعى صبحي فى بداية حواره أن يعلق على كلام أبو اسماعيل قائلا : "المجتمع الذي يخلو من الفن سيصبح مجتمعا ميتا.. والمجتمع الذي يكثر فيه تجار الدين يصل للكفر". وتحدث صبحي عن مسرحية "خيبتنا"، مؤكدا أنه كان من المقرر عرضها في عام 2011، لكن عند قيام ثورة 25 يناير كان من العيب أن يقال كلمة "خيبتنا"، بجانب أن جرئتها في تقديمها أثناء حكم النظام السابق وليس من بعد رحيله. مضيفا أنه كان ينوي صرف النظر عنها إلا أنه بعد فترة أكتشف صلاحية المسرحية لكل زمن، خاصة أن "خيبتنا" مخالفة لتوقعات المشاهد؛ لأن الخيبة من الممكن أن تكون في مجتمع آخر. وعند سؤاله عن رأيه في وزير الثقافة الجديد د. علاء عبد العزيز، قال صبحي أنه ترشح لمنصب وزير الثقافة في فترة سابقة ورفض؛ لأن وزير الثقافة يدير العملية الثقافية بينما الفنان هو من يصنع الثقافة؛ ولذلك رفض التخلي عن صناعة الفن. وواصل: "أنا استحي أن أكون وزيرا للثقافة على قامات كبيرة في الثقافة". كما علق صبحي على تصريحات هاني رمزي التي تتهمه بالديكتاتورية، وقتله للمواهب الشابة، وعدم اعطائهم الفرص، بأنه كان يلقن هاني رمزي الأفيهات على خشبة المسرح ليظهره أمام الجمهور. مشيرا إلى أن من لا يطيقوا النظام هم من لقبوه بالديكتاتور. كما أكد إيمانه بفكرة ديمقراطية الاتفاق وديكتاتورية التنفيذ. موضحا أنه لم يتأخر عن موعده فى المسرح إلا مرة واحدة وخصم لنفسه وقتها خمسة عشر يوما. ونفى صبحى شائعة وفاة الفنان القدير جميل راتب. وأعلن عن افتقادة للفنان شعبان حسين. قائلا أنه لم يكن فقط رفيقه في أعماله الفنية، بل وزميل دراسته بالمعهد العالي للفنون المسرحية.