القاهرة: استمعت محكمة جنايات الجيزة بالتجمع الخامس الإثنين إلى أقوال ثلاثة من شهود الإثبات فى قضية قتل المتظاهرين بكرداسة والمتهم فيها 13 ضابط وأمين شرطه من قسمى إمبابه وكرداسه لاتهامهم بقتل ستة من المتظاهرين والشروع فى قتل 18 آخرين خلال أحداث ثورة 25 يناير. والمتهمين هم العميد ممتاز عبد العزيز مأمور مركز شرطة كرداسة، ومساعد الشرطة محمد ابراهيم، والمقدم أسامة عبدالفتاح رئيس مباحث مركز كرداسة، والملازم أول محمد قاسم، وعريف الشرطة محمد ربيع، وأمين الشرطة سيد فتحى، وممدوح فاروق أمين شرطة، والنقيب محمد عدلى معاون مباحث إمبابة وزميله أحمد حسن، ومندوب الشرطة أحمد طيب، والعميد ابراهيم أحمد مأمور قسم إمبابة، والنقيب أحمد عز الدين معاون المباحث. وأجمع شهود الإثبات أمام المحكمة على قيام المتهمين بإطلاق النار على المتظاهرين من فوق أسطح المنازل لمنعهم من الوصول إلى ميدان التحرير أثناء الثورة . وبدأت الجلسة فى تمام الساعة فى الساعة العاشرة والنصف صباحا وتم إيداع المتهمين في قفص الإتهام، وقامت المحكمة بالنداء على المتهمين لإثبات حضورهم ثم ناقشت الشاهد عمرو السنوسى "أحد مصابى الثورة" والذى أكد فى أقواله أنه يوم الواقعة شاهد سيدة مسنة بصحبتها طفلة لا تستطيع عبر الطريق فقام بإصطحاب الطفلة وحاول مساعدتهما فى عبور الطريق وفوجئ بالأعيرة النارية تنهال عليه من ناحية القسم وأصيب بطلق نارى فى ذراعه، وعلم من الأهالى أن المتهم أسامة عبد الفتاح. وشهد محمد سيد أحمد بأنه كان ضمن مجموعة من الشباب المتجهين ناحية ميدان التحرير ولكن ضباط قسم إمبابة حاولوا منعهم من المرور وبدأوا فى إطلاق أعيرة خرطوش ومولوتوف عليهم وقنابل مسيلة للدموع لتفريقهم ورد عليهم المتظاهرين بإلقاء الحجارة. وقال الشاهد أن الضباط المتهمين اطلقوا الرصاص الحى بعد ذلك ونتج عنه إصابة شاب يدعى "جهاد" فحاول إسعافه ولكن الشرطة منعتهم من ذلك وتركت المجنى عليه فى الشارع حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وأضاف أن الضباط صعدوا إلى سطح أحد العقارات المجاورة للقسم وأطلقوا النار بكثافة، وقدم سى دى يحمل مقطع فيديو يتضمن مشهد لمقتل الشهيد إيهاب نصار بطلق نارى فى الرأس من الخلف. وردا على سؤال للمحكمة بأن الضابط أحمد توفيق وأحمد الطيب أطلقوا النار أمام عينه فأجاب أنه سمع هذا من الأهالى وأن الطيب حضر عقب الأحداث وقال أن المتهم محمد العادلى واثنين من الأمناء أطلقوا الرصاص الحى على الشهيد ناصر فيصل الذى توفى إثر تلقيه 6 طلقات فى أجزاء متفرقة من الجسد وتعرف على المتهم العادلى داخل القفص الذى حاول أن يخفى وجهه منه وسط المتهمين. وتعالت أصوات هتافات الأهالى بالتكبيرات عقب قيام الشاهد بالتعرف على المتهم. وقال الشاهد الثالث يوسف على يسرى للمحكمة أنه قدم كل ما لديه من أقوال فى سى دى للمحكمة.