أوضح أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الاسبق، أن الرئيس السابق حسني مبارك كان دائمًا ما يطلب من اللواء عمر سليمان مرافقته في رحلاته الخارجية، مضيفًا أنه أثناء توليه الوزارة، كثيرًا ما استفاد من «سليمان» بحكم خبرته الواسعة وأنه بدء العمل مع «مبارك» منذ عام 91. وأضاف خلال لقاء تليفزيوني له في برنامج «صباح أون» على فضائية «أون تي في»، أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات مُعقّدة، موضحًا أن الدعم الأمريكي للقوات المسلحة المصرية على مدار 20 عامًا كان يهدف لجعل مصر حليفا للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب. وأكد على موافقته أن يحصل المجتمع المدني في الدول العربية على الدعم، دون أن يكون للولايات المتحدة أي تدخل في سياسات ورؤية هذه المنظمات مشيرًا إلى هذه المنظمات والرؤية الغربية لا يمكن قبولها لأنه تتعارض في مبادئها منع الدين الإسلامي، مثل قوانين تلغي الإعدام أو تبيح زواج المثليين. وأشار إلى أن رفض «مبارك» لإنشاء منظمات أمريكية على الأراضي المصرية أدى إلى نوع من الصدام مع الولاياتالمتحدة، مضيفًا: "«مبارك» أخبرني بأن الأمريكان إذا استطاعوا أن يخرجوني من السلطة لفعلوا". وردًا على دور مصر في قضية تقسيم السودان، أشار إلى أن مصر كان عليها أن تنفق من 3-4 مليارات دولار سنويا حتى تستطيع إنقاذ السودان وإلى جانب التدخل العسكري المصري هناك بما يتطلب من مصر الدفع ب 55 ألف جندي ليحاربوا في جنوب السودان، مشيرًا إلى أن ذلك سيُورط مصر في عمل عسكري دون جدوي؛ بسبب موافقة الرئيس السوداني من ذي قبل على التقسيم.