تقارير: أوباما فشل فى إقناع العاهل السعودى بالتقارب مع إسرائيل العاهل السعودي اثناء استقباله لأوباما بالرياض واشنطن: ذكرت تقارير صحفية أمريكية إن اللقاء الذى جمع الرئيس الأمريكى باراك أوباما والعاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز، فى 3 يونيو/ حزيران الماضى قبيل خطاب أوباما للعالم الإسلامى من القاهرة 4 يونيو، جاء على عكس ما كان يتوقع الرئيس الأمريكى، الذى كان يريد من الملك السعودى أن يكون مستعدا لتبادل بوادر إيجابية مع إسرائيل فى الوقت الذى يضغط فيه أوباما على الدولة العبرية لوقف الاستيطان. ونقلت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية عن مسئولين أمريكيين أحدهما سابق سافر إلى الرياض مؤخرا، والآخر مسئول حاليا بالإدارة الأمريكية، عنهما إن "اللقاء لم يسر بشكل جيد من وجهة نظر أوباما". وذكر تقرير للمجلة: "يقول المصدران إن أوباما كان يأمل بإقناع الملك بأن يكون على استعداد لإبداء بوادر متبادلة مع إسرائيل، التى تضغط عليها واشنطن لوقف المستوطنات بهدف تقدم السلام بالمنطقة وقيام دولة فلسطينية". وقال المسئول السابق: "كانت تلك هى المرة الأولى التى لم يكن أوباما- كسيناتور أو مرشح أو رئيس- قادرا على الحصول تقريبا على أى شىء أو أى خطوة باستخدام قدرته الشخصية على الإقناع". وأضاف: "الحد الأدنى لذلك هو أن السعوديين لم يكونوا مستعدين" لأن يطلب منهم أوباما اتخاذ خطوات تجاه إسرائيل. ونقلت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" عن التقرير القول إن "مصادر رفيعة بفريق الأمن القومى السعودى، تعتقد أن الزيارة جرى الإعداد لها بشكل سيىء.. جاء (أوباما) ليطلب منهم صنائع كبيرة من دون استعداد"، مضيفا: "لكن السعوديين لا يقدمون الكثير" فى مثل هذه المواقف. وقالت "فورين بوليسي" فى تقريرها الذى اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك إن "المسئول السابق قال إن دينس روس والذي رافق الرئيس الأمريكي للرياض، أبلغ مساعديه أن أوباما كان "محبطا لأنه لم يحصل على أى شىء من الزيارة". من جانبها نفت إدارة أوباما بشدة ما ذهبت إليه المصادر فى حديثها إلى المجلة وقالت إن المصادر لا يمكنها أن تعرف ما الذى دار فى اللقاء. وقال مسئول رفيع بالبيت الأبيض لم يذكر اسمه: "إن مجموعة صغيرة هى التى خططت لتلك الزيارة، وجاءت إضافة السعودية لاحقا". وأضاف مسئول البيت الأبيض- بحسب المجلة- أن "اللقاء ضم مسئولين أساسيين؛ الملك وأوباما إلى جانب مستشارين اثنين لكل منهما، وأنه لذلك "أربعة فقط هم من يعرفون الرواية الحقيقية".