«الصحة» تطلق حملة للوقاية من «القاتل الصامت»

أطلقت وزارة الصحة والسكان اليوم السبت حملة تحت شعار "إضبط ضغطك تضبط حياتك" تستهدف زيادة الوعى والتشجيع على تغيير السلوكيات المتعلقة بالوقاية الأولية من مرض إرتفاع ضغط الدم المعروف باسم "القاتل الصامت" وتحسين فرص الكشف المبكر عنه وتعزيز المعالجة الفعالة للمرضى.
وقال الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة خلال كلمته التى ألقاها بمناسبة الإحتفال باليوم العالمى للصحة ان الوزارة تركز هذا العام على مكافحة الأمراض غير المعدية وخاصة مرض إرتفاع ضغط الدم تحت شعار " إضبط ضغطك تضبط حياتك ، موضحا أنه على الصعيد العالمى تقدر حالات الوفاة الناتجة عن إرتفاع ضغط الدم بحوالى 7،5 مليون حالة وفاة سنويا ، وهو ما يمثل أكثر من 12% من إجمالى الوفيات، وتقدر منظمة الصحة العالمية ان إرتفاع ضغط الدم يصيب حوالى 40% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة وما فوق.
وأضاف حامد انه طبقا لنتائج المسح الصحى المتدرج للأمراض غير المعدية الذى تم إجراؤه عام 2011 والذى أطلق فى ديسمبر الماضى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، فإن عدد المصابين بإرتفاع ضغط الدم فى مصر يقدر بنحو 7ر39% فى الفئة العمرية من 15 إلى 65 سنة.
وافاد ان هذا ما جعل وزارة الصحة تعمل جاهدة من أجل وضع إستراتيجية لمكافحة الأمراض غير المعدية حيث تتضمن هذه الخطة مكافحة الأمراض المزمنة وهى، السرطان، والسكرى، وأمراض الجهاز التنفسى المزمنة، وأمراض الفم، إضافة إلى مكافحة عوامل الخطورة الأربعة المسببة لتلك الأمراض وهى، التدخين، والعادات الغذائية غير الصحية، وشرب الكحول، وعدم ممارسة الرياضة.
من جانبها ، قالت الدكتورة عبير بركات مساعد وزير الصحة للطب الوقائى ان إنتشار مرض إرتفاع ضغط الدم بين المصريين يدق ناقوس خطر ويدعو للتدخل السريع لمواجهة هذا الخطر الذى يهددنا جميعا.
وأضافت إن ما يطمئن هو أن مكافحة الأمراض غير المعدية من السهل العمل عليها من خلال إتباع المواطن نمط حياة صحى كتجنب التدخين وممارسة الرياضة والحفاظ علي الوزن المثالي وتناول الغذاء الصحي ، مشيرة إلى أن الخطوة الأولى للتصدى لهذه الأمراض المزمنة هو رفع الوعي المجتمعي حول خطورتها والعوامل المؤدية لها وكيفية الوقاية منها.
وأشارت إلى ان ارتفاع ضغط الدم يسمى " القاتل الصامت " لأنه في معظم الحالات لا تصاحبه أعراض، وكثير من المصابين لا يتم تشخيصهم في الوقت المناسب، مؤكدة أهمية القياس المنتظم لضغط الدم. حيث ان التشخيص المبكر والمعالجة الصحيحة تقلل من خطر النوبات القلبية والمضاعفات الأخري.
وأوضحت ان الإصابة بأمراض القلب قد أصبحت شائعة بين الشباب بعد أن كان لا يعاني منها إلا كبار السن. وذلك نتيجة تغير أنماط حياة الناس ونتيجة التغيرات الديموجرافية والعمرانية مما أدي لانتشار البدانة و زيادة الوزن و التدخين و غيرها من السلوكيات الغير صحية في مجتمعنا و خصوصا بين الشباب.
وقالت بركات: لأن الوقاية خير من العلاج، علينا جميعا تجنب عوامل الاختطار المؤدية كالعوامل السلوكية و التي تتعلق بأسلوب الحياة، ومنها التدخين والنظام الغذائي غير الصحي، والإفراط في تناول الملح، وعدم ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن، والبدانة، وتعاطي الكحول.