أكد السيد أجمان باغيس وزير شئون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين بجمهورية تركيا، تمسك بلاده بجذورها الشرقية، موضّحا أن تركيا هي دائما جسر بين الشرق والغرب سياسيا واقتصادياً وثقافياً. جاء ذلك في كلمة للوزير التركى ألقاها في منتدى عقد اليوم السبت بمقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة حول "عملية عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي وتأثيرها على العلاقات التجارية مع العالم الإسلامي". وأشار السيد باغيس إلى أن تركيا هي الدولة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة التي تتمتع في آن واحد بعضوية منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة حلف شمال الأطلسي ومنظمة التعاون والتنمية ومنظمة الأمن والتعاون ومنظمة التعاون الاقتصادي والاتحاد المتوسطي وتطمح لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي. وشدد على أن تركيا، في مختلف فترات تاريخها، لم يحدث أن مالت نحو هذا الطرف أو ذاك، ولكن الآن هي بالتأكيد تؤكد علاقاتها في كل الاتجاهات في آن واحد. وفي تعليقه على السؤال الذي يتكرر حول ما إذا كانت تركيا تتحول الآن نحو محور الشرق، قال باغيس إن تركيا لا تلتفت إلى أي اتجاه، إنها تنهض. وشدد على أن تركيا يمكن أن تؤدي دوراً فريداً جداً في أوروبا، مشيراً إلى أنه في الماضي نجد أن العلاقات السياسية قد حددت الواقع الاقتصادي، ولكن اليوم على العكس، فإن الواقع الاقتصادي يحدد العلاقات السياسية، وإن تركيا اليوم تمثل الاقتصاد الأسرع نمواً في أوروبا. يذكر ان تركيا قدمت طلبها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 14 إبريل 1987، وبدأت المفاوضات في هذا الشأن في 3 أكتوبر 2005 . حضر الندوة عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي في جدة ومن رجال الأعمال والإعلام. وترأس الاجتماع مساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الاقتصادية السفير حميد أوبيليرو.