أتي صيف مصر الساخن وسط ظلام دامس ويبقي نهر النيل يشكو جفاء حراسه وفي روائع الأدب وعلي ضوء الشموع قد يكون السلوي في قراءة روائع الأدب علي شاكلة قنديل أم هاشم ومصباح علاء الدين فقد يستريح البال لأجل تحمل عواقب الإظلام القسري الذي نال من مصر التي تنحسر عنها تدريجيا مسببات الحياة لتعود إلي حيث فجر التاريخ حيث بدائيات الحياة,وقد داوم الغاضبون علي قطع الطرق وإيقاف وسائل المواصلات لأي سبب يعن لهم بداية من إصطدام سيارة بأي دابة تضل الطريق ومرورا بإختطاف طفل لأجل فدية وإنتهاءا كما حدث مؤخرا إحتجاجاً علي دوام قطع التيار الكهربائي ,ويبقي نشاط الشيطان رائجا في أرض الكنانة فلم يعد هناك تقبلا لأي حوار وينتهي الأمر دوما إلي التخوين وتمزيق الملابس ويبقي الفقراء في إزدياد ومفهوم الفقر في إتساع في أيام غابت عنها البهجة ,وهاهو شهر رمضان علي الأبواب ولا أثر للسكينة أو الطمانينة ومن عجب أن اطياف الأمر الواقع مازالت تحاول إقناع المصريين أن النهضة آتية وأن ثمار الخير قطوفها دانية لمن يبتغي مايريد, وتبقي الحقيقة المُرة أن مصر في كمد ولاصوت يعلو علي صوت الحسرة والندامة ومازال الواقع ينذر بما لاتشتهي الأنفس وتبقي دراما الوطن تحمل كثيرا من الشجن وهاهي الأيام تمضي كئيبة متثاقلة وكل الأماني تنطق بالأسي ولسان حالها يقول إني راحلة وفي أيام ينتظرها شعب مصر الصابر علي البأساء يطيب للمصريين التغني برائعة زمن مصر الجميل "رمضان جاناوفرحنا به" وصولا إلي رائعة "أم كلثوم" ياليلة العيد آنستينا....وجددت الأمل فينا" و لما لا أليس من حق الشعب أن يعيش بعد طول مقام الأسي ولكن متي... هل هذا العام أم العام القادم أم بعد زوال الغُمة في يوم علمه عند الله؟!