القدس المحتلة: أعلنت زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني انها ستزور العاصمة البريطانية لندن الاسبوع المقبل في زيارة هي الاولى لها منذ اصدار مذكرة اعتقال بحقها عقب الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة. وكشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ،في عددها الصادر اليوم الاثنين، "ان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج هاتف زعيمة المعارضة الاسبوع الماضي عشية احتفال الاسرائيليين بعيد رأس السنة العبرية داعيا اياها الى زيارة لندن يوم الاحد المقبل". وكانت بريطانيا اصدرت مذكرة اعتقال بحق ليفني في شهر ديسمبر 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال ما اسمته اسرائيل عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة قبل اقل من ثلاث سنوات التي استشهد واصيب فيها الاف من الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن ليفني التي تتزعم حزب "كاديما" المعارض في اسرائيل تأكيدها انها قبلت الدعوة. وتأتي هذه الانباء وفق الصحيفة بعد اسبوعين من تعديل القانون الذي اقره مشرعون بريطانيون وكان يسمح بإصدار مذكرات توقيف بحق مسئولين اسرائيليين مشتبه بارتكابهم جرائم حرب وهو الامر الذي جعل زيارة ليفني الى لندن ممكنة. وكان السفير البريطاني في اسرائيل ماثيو جولد اعلن الشهر الماضي انه سيتم تغيير القانون الخاص باعتقال المسؤولين الاسرائيليين بالقول "ان التعديل الجديد سيؤكد انه "لا يجوز توقيف اشخاص عندما لا تكون هناك امكانية واقعية لمحاكمتهم". ومنع القانون البريطاني الذي كان يعمل به قبل تعديله مؤخرا الكثير من المسئولين رفيعي المستوى في اسرائيل من زيارة بريطانيا ومن بينهم قائد المنطقة الجنوبية السابق في الجيش دورون الموغ والمدير السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الجنرال افيف كوخابي. وقالت الصحيفة "ان الجنرال الموغ كان في رحلة الى بريطانيا قبل ان يكتشف ان منظمة اسلامية هناك قدمت شكوى ضده تتعلق بممارساته العسكرية ضد الشعب الفلسطيني". واشارت الى ان السفير البريطاني في بريطانيا زفي هافيتز ابلغ الجنرال الموغ بتطورات ما يحدث بحقه قبل ان يطلب منه العودة فورا الى اسرائيل بعد وصوله الى لندن. وخلال شهر مايو الماضي منع الميجر جنرال يوحنان لوكر المستشار العسكري لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من مرافقة الاخير في رحلته الى لندن بسبب علاقته بالعملية العسكرية التي جرت ضد قطاع غزة في عام 2009 عندما شغل منصب قائد سلاح الجو. وزار المتحدث السابق باسم الجيش الاسرائيلي البريغادير جنرال افراهام بنياهو بريطانيا في وقت مبكر من العام الحالي وذلك بعد ان حمل اسما مستعارا بسبب هذه الحملة.