يوقع المهندس احمد إمام وزير الكهرباء والطاقة ونظيرة السعودى بعد غد الأربعاء اتفاقية تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين . ومن المقرر ان يغادر الوزير القاهرة الثلاثاء متوجها الى السعودية فى زيارة تستغرق يومين يتم خلالها بحث التعاون بين البلدين فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة الى جانب توقيع اتفاقية الربط . وقال امام أن تكاليف المشروع تصل إلي 1.6 مليار دولار يتحمل كل طرف قيمة الأعمال التي ستنفذ في أرضه وأن مصر ستتحمل نحو 600 مليون دولار من تكاليف المشروع، والذي سيسهم في تبادل الطاقة بين البلدين بقدرة تصل إلي 3 آلاف ميجاوات يومياً. وأضاف أن مزايا مشروع الربط هي أن مصر ستصدر ما لديها من فائض في الطاقة الكهربائية خارج فترة ذروة الاستهلاك والتي عادة ما تكون في الفترة من غروب الشمس وحتي الساعة العاشرة مساءً، وفي السعودية تكون فترة الذروة في ساعات الظهيرة. وأشار إلى أن المشروع سيوفر استثمارات بنحو 3 مليارات دولار تمثل قيمة ما كان ستتم إقامته من مشروعات لتوفير 3 آلاف ميجاوات، لافتا إلى أن خط الربط بين مصر والسعودية سيكون نواة لربط مصر كهربائياً مع دول الخليج. وقال انه سيحدد مع الجانب السعودى موعد طرح المناقصة العالمية لتنفيذ المشروع والتى من المرجح ان تكون الشهر المقبل على أقصى تقدير. وأشار الى انه تم الانتهاء من إعداد كل أعمال الخدمات الاستشارية والتصميمات والاتفاقيات لتنفيذ مشروع الربط، والانتهاء من عمليات المسح البحري والأرضي لمسار الربط بين البلدين بطول يصل إلى حوالى 1300 كم مشيراً إلى أن عمليات المسح اشتملت على عدد من المسارات المرشحة لاختيار أنسبها، حيث اشتملت على عمل جلسات أعماق على خطوط المسح واستكشاف وترسيم للقاع، كذلك توصيف وترسيم طبقات قاع البحر وخصائص مياه البحر على طول المسار، إضافة الى استكشاف وتصوير أيه عوائق أو أجسام غارقة بقاع البحر على طول ذلك المسار وتحديد الإحداثيات الجغرافية. وأوضح أن الاتفاق مع الجانب السعودي يتضمن على أن يتحمل كل طرف قيمة الكابل والمنشآت التي سيتم تنفيذها على أرضه، وأن تكون تكلفة الجزء البحري مناصفة بين البلدين، مشيراً إلى أن طول الكابل على الجانب المصري سيكون نحو 300 أو 400 كيلو متر فقط. وأكد إمام، أن مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية، الذي تم البدء في تنفيذه بعد أن أثبتت دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية، أهمية هذا الربط نظرا لاختلاف أوقات الذروة بين البلدين التي تتمثل في مصر في الفترة المسائية، بينما فى السعودية فى فترة الظهيرة، بما يسمح بتبادل الطاقة الكهربائية طوال اليوم حيث من المتوقع أن تصل القدرات التبادلية على خط الربط الكهربائي بين البلدين إلى حوالى 3000 ميجاوات. وكان مجلس الوزراء السعودى قد وافق منذ عدة أسابيع على مشروع الربط الكهربائى والمتوقف منذ نحو عامين.