«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«سلمى صباحي» قضية أججت المطالب بعزل النائب العام
اعتبرها البعض تصفية حسابات ورآها آخرون ثمن للنضال
نشر في محيط يوم 19 - 05 - 2013

في قضية أثارت الرأي العام المصري، بداية بالنشطاء السياسيين والأحزاب الإسلامية والإعلاميين ونشطاء الفيس بوك وفئة كبيرة من الشعب، جاء قرار النائب العام بإخلاء سبيل الإعلامية سلمى صباحي، ابنه حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق مؤسس التيار الشعبي.
وأكدت هذه القضية أنها كانت تصفية حسابات مع والد سلمى وليس معها شخيصاً، وهذا ما أكدته سلمى في تدوينها الأولى عقب قرار الإفراج، حيث أكدت قائلة: "افتكروني دراع أبويا عشان يلووه .. لاقوني ضهره المستقيم اللي مايتحنيش"، كما أكد هذا المحامون بالقضية.
وقد أججت هذه القضية من الهجوم على النائب العام، الذي شاهد انتقادات وهجوماً كبيراً خلال الفترة الماضية.
إخلاء سبيلها
وكانت سلمى واجهت تهمة النصب والاستيلاء علي أموال مئات المواطنين عن طريق شركة التسويق الالكتروني "جلوبال اد مارت"، حيث قامت بتسليم نفسها الاثنين الماضي، إلى النيابة فور علمها بكثرة البلاغات ضدها.
وقد تلقت نيابة العجوزة في البداية 32 بلاغا من عدد من المواطنين كان أبرزهم 3 من لاعبي نادي الزمالك هم عمر جابر وأحمد الشناوى حارس المرمى ومحمد إبراهيم أبوزيد لاعب وسط بالنادي والمستشار "هشام السعيد عابد" رئيس محكمة حمل البلاغ رقم 8902 "جنح العجوزة" والذي اتهموا فيه سلمى صباحي بالنصب عليهم والاستيلاء منهما على مبلغ 41 ألف و400 دولار بحجة استثمارها عبر الانترنت كما ابلغ الفنان هشام ماجد العيسوى و15 شخصًا آخرين.
واستمعت النيابة لأقوال سلمى علي مدار 4 ساعات متواصلة واجهتها بالاتهامات المنسوبة إليها.
ومما أجج من تعجب الكثيرين حول موقف النيابة من سلمى وأثار تساؤلات البعض حول التربص بسلمى هل لمجرد انها ابنه حمدين صباحي، أنه بعد أن قررت محكمة جنح العجوزة إخلاء سبيل الناشطة سلمي صباحي، بكفالة 30 الف جنيه علي ذمة قضية النصب الالكتروني المتهمة فيها بالنصب علي مئات المواطنين والاستيلاء علي مبلغ 200 ألف دولار؛ الخميس الماضي، قامت النيابة باستئناف القرار، حيث طالبت باستمرار حبسها علي ذمة القضية.
ولكن بعد أن تقدم المحامين علاء عبدالمنعم، علاء الاسلامبولى عمر حجاج، وفاء المصرى كمال الاسلامبولى، حامد جب، محمد منيب وطارة نجيدة، وكلاء عن المواطنة سلمى حمدين صباحي، بمذكرة للنائب العام المستشار طلعت عبدالله للتظلم على قرار حبسها 4أيام مرة أخرى، بعد أن قرر قاضى المعارضات إخلاء سبيلها بكفالة 30 ألف جنيه على خلفية اتهامها بالنصب والاحتيال، صرح المستشار مصطفى دويدار المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة، أن النائب العام المستشار طلعت عبدالله، أمر امس السبت، بإخلاء سبيل سلمى صباحي وضم البلاغات فى قضية واحدة.
وقد طالبت هيئة الدفاع النائب العام بإلغاء قرارات الحبس الإحتياطى، وتنفيذ قرار محكمة الجنح بإخلاء سبيل موكلتهم، حيث إنها سددت الكفالة المالية التى قررتها المحكمة .
وأوضحوا في تظلمهم أن عقب إخلاء سبيلها التحقيق معها مرة أخرى فى مجموعة جديدة البلاغات تتهمها بنفس التهم فى القضية الأولى والتى كان من المفترض ان يتم ضم البلاغات إلى القضية التى تم التحقيق معها فيها وتم فصلهم عن بعضهم بما يخالف القانون.
حسيت بطعم الظلم
وبعد يوم من الإفراج عنها، وجهت الإعلامية سلمى صباحي، ابنة حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، الشكر لكل من تضامن معها ووقف بجوارها بعدما أخلت النيابة سبيلها في قضية اتهامها ب «النصب عبر الانترنت».
وكتبت سلمى عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ال «فيس بوك» اليوم الأحد، مقالها الأول بعد الافراج بعنوان «السر» وقالت فيه: "أحمدك يا ربي يا حبيبي يا سندي، وأشكر كل حد وقف معايا ورد غيبتي ودعالي وساندني".
وأكدت سلمى أنها ذاقت طعم الظلم اللي ذاقه والدها، وأضافت: "لما افتكروني دراع أبويا عشان يلووه .. لاقوني ضهره المستقيم اللي مايتحنيش"، مشيدة في الوقت ذاته بالمعاملة الحسنة التي تعامل بها ضباط قسم العجوزة وأعضاء النيابة العامة معها.
وأضافت سلمى: "السر.. إني حسيت إن ربنا بيحبني اوي ابتلاني ونصفني.. إني دقت جزء من الظلم اللي داقه أبويا.. إني كنت بشوف صمود أمي أيام وشهور لما كانوا بيعتقلوا أبويا.. إني بعد 6 سنين جواز اكتشفت في زوجي أشرف حاجات جديدة وتأكد شعوري إنه هدية ربنا ليا".
وتابعت: "السر.. إن المحامين حامد جبر ومحمد منيب (أعمامي) اللي اتولدت وسطيهم وكبرت قدامهم، دافعوا عني بقلب الأب ولما رجعت البيت أخدوني في حضنهم وبكوا من فرحة رجوعي.. إن كل المحامين الكبار الأعزاء أصدقاء أبويا واللي بيعتبروني زي بنتهم دافعوا عني متطوعين وبقلب صادق جدًا.. إن المحامي المحترم خالد أبوبكر ظهر في حياتي فجأه ليلة التحقيق سمع قصتي وطلب مني أعمله توكيل عشان يقف جنبي تطوعًا منه وماسبنيش لحظة.. السر إن أصحابي الجدعان (بنات ورجالة) كانوا واقفين في النيابة وقدام القسم بس عشان يحسسوني إنهم جنبي".
وقالت: "السر إني اكتشفت عظمة حب الناس ودعواتهم الصادقة كانت بتوصلني وأنا لوحدي في الحجز.. إن ظباط قسم العجوزة كلهم باختلاف الرتب كانو بيتعاملوا معايا كإنسانة.. وإن ملازم أول أصغر مني بكام سنه من القسم قاللي (لما كنت في ثانوي كنت بتابعك في برنامج شبابيك وأحس إنك أختي، أنا واثق أنك بريئه".
واستكملت سلمى صباحي: "السر .. إن رئيس ووكلاء نيابة العجوزة في منتهى الاحترام.. وإن رئيس نيابة العجوزة رجل عنده ضمير مهني حقيقي بعد تحقيقات استمرت 3 أيام، وبعد ما كتب مذكرة تفيد أني مجني عليّ ولست مدانة جاء القرار بالحبس فقال لي (أنا بعتذر لك)، ولما رجعت البيت كنت مشتاقة أوي لحضن (حلم) بنتي، ولما حضنتها لقيتها اتعلمت جملة جديدة (وحشتيني يا ماما)، ولقيت أكثر من 30 مقالة بأقلام كبار الكتاب عني في الصخف وآلافات (التويتات) تدعمني، وحسيت بوجع المظلومين".
وقالت سلمى: "السر.. إني اكتشفت إن الظلم بيقوي.. والسر في الآية الكريمة (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) اللي كتبتها على جدران الحجز عشان أي حد يدخل الحجز ده يقراها.. السر إنهم لما افتكروني دراع أبويا عشان يلووه .. لاقوني ضهره المستقيم اللي ميتحنيش".
واختتمت سلمى مقالها قائلة: "السر إني افتكرت لما كان أبويا بيقعد معايا بليل في البلكونه أغنيله (حبيبتي من ضفايرها طل القمر)، وهو يقرالي شعر من ديوان محمود درويش (لماذا تركت الحصان وحيدًا) ودايما كانت تشغلني جملة في القصيدة دي عرفت معناها دلوقتي (مثلما كنت تحملني يا أبي).. أحمدك يا ربي يا حبيبي يا سندي وأشكر كل حد وقف معايا ورد غيبتي ودعالي وساندني".
أثق بسلمى
وكان حمدين صباحي المرشح الرئاسي الأسبق، قد أكد أنه يثق كل الثقة في ابنته سلمى ومتأكد من سلامة مقاصدها، وهذا سوف يثبته القضاء، موضحا أنه تعمد عدم الخوض في حديث يخص ابنته وأزمتها لأنها بين يد الله الرحيم والقضاء المصري الذي نثق فيه رغم بعض الانتقادات.
وجاء ذلك خلال عرض برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي"، لفيديو لحمدين صباحي لزيارة بمركز إعداد القادة، مساء السبت،حيث أشار حمدين إلى أنه تعمد ألا يتحدث في موضوع ابنته حتى لا تكون هناك شبهة تأثير على العدالة، وحتى تكون هناك محايدة في دراسة القضية، مؤكدا ثقته في براءة ابنته ولكنه يترك الأمر للقضاء ليقول كلمته.
وقال حمدين صباحي مستحضرا قول الرسول محمد صلي الله عليه وسلم "أنه لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطع يدها"، مشيرا إلى أن ابنته لو أخطأت سوف يعاقبها القانون وإنه يثق في نزاهة القضاء المصري.
ملاحقة حمدين
وحول السبب الحقيقي وراء ملاحقة سلمى، أكد المحامي محمد منيب القيادي في جبهة الإنقاذ بمصر ووكيل سلمى صباحي أن اتهام موكلته بالنصب وحبسها جاء انتقاماً من والدها المرشح الرئاسي السابق للرئاسة حمدين صباحي.
وشدد منيب، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري في برنامج "الحدث المصري" على قناة "العربية الحدث" مساء السبت، على أن سلمى صباحي هي ضحية ومجني عليها مثلها مثل عدد كبير ممن تم النصب عليهم بالتسويق الإلكتروني - حسب تعبيره.
وكشف أن رئيس النيابة قال: "إن سلمى ضحية مثلها مثل باقي المصريين.. لكن الأمر ليس في يده"، مضيفاً أنه أدرك وقتها بأن القضية لعبة سياسية للنيل من حمدين صباحي لكن من خلال ابنته.
وأوضح منيب أن سلمى صباحي ليست فوق القانون، مضيفاً أن الأمر متروك للقضاء المصري العادل.
ووصف البلاغات المقدمة ضد موكلته ب"المضللة"، مشيراً إلى وجود تعنت واضح من قبل النيابة في هذه القضية اتضح من خلال حبس سلمى صباحي أكثر من مرة.
وقال المحامى محمد منيب خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»: "إن النائب العام المستشار طلعت عبد الله، أخلى سبيل موكلته، تصحيحاً للخطأ المهنى الجسيم الذى ارتكبته نيابة العجوزة، عندما قررت حبس "سلمى" مرة أخرى بنفس التهمة".
وأضاف منيب أن الكفالة مسددة منذ يوم الخميس الماضي، ولم يكن هناك تباطؤ فى ذلك.
واتفق معه في الرأي، ثروت الخرباوي المفكر والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، حيث انتقد خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج ''القاهرة 360'' المذاع على قناة ''القاهرة والناس'' الجمعة، توريط سلمي صباحي في هذه القضية، قائلا ''هي دي رجولة تقتص من رجل في بنته، هؤلاء تخلو عن الرجولة وشرف المواجهة''.
ودافع الخرباوي بعد ذلك عن القضاء المصري في الاتهامات الموجهة له بالفساد، مؤكدا أن القضاء يحكم وفقا للقانون والأوراق المقدمة إليه، لافتا إلى أن قضايا الثورة كانت يجب أن تحل من خلال محاكم ثورية وليس محاكم قانون.
وأكد ذلك أيضاً أحمد فوزي الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حيث رأى أن حبس سلمى صباحي، هي محاولة "اغتيال معنوي" لحمدين صباحي، تفتقد الرجولة والنخوة والجدعنة، واصفاً القضية برمتها بأنها "سياسية".
وقال فوزي في تصريحات صحفية السبت: "صباحي الذي وقف بجانب الإخوان في محن مرّوا بها، وتعرض للسجن مرات كثيرة، لن ينكسر، وعيب على النيابة العامة أن تصل لهذا المستوى".
ثمن النضال
ومن جانبه، ندد أحمد جبريل المنسق العام للتيار الشعبي المصري بالأقصر بما تعرضت له الإعلامية سلمى صباحى، ابنه المرشح الرئاسي السابق "حمدين صباحي" والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني ومؤسس التيار الشعبي المصري، من حبس وتشويه إعلامي بعد اتهامها بالنصب.
وقال جبريل: "إن سلمى تدفع ثمن نضال أبيها، مشيرا إلى أن صباحي عارض مبارك 30 عاما كما وقف ضد السادات وهو طالب وعارضه ولكن لم يقترب أحدا منهما من أسرته.
وأضاف جبريل أن سلمي بنت مصريه رباها مناضل شريف وقوي ومؤمن بقضيته لم ينحني يوماً ولم يهادن، ولكن الأمر الآن اختلف حيث تستباح كل الوسائل غير الشريفة والحيل القذرة ضد شرفاء هذا الوطن المدافعين عن حقوق شعبه وتطلعاته.
ولفت جبريل قائلا: "أستعير تصريح حمدين الأب المناضل حينما استشهد بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما (لو أن فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها) وهذه الأفعال: "إن دلت فإنها تدل على أنها صدرت من شخص مؤمن بتعاليم دينه جيدا ويطبقها في حياته".
وأضاف جبريل أن سلمي واحده من ضمن 280 ألف مواطن مصري تٌركوا لشركات نصب كبرى تنهب ثرواتهم وتلعب بأحلامهم إن شاءوا أن يحاسبوا فليحاسبوا الذين انتظروا دهراً ليصل عدد المغرر بهم إلي 280 ألف مواطن مصري يسعي لتحسين دخله ولم يتدخلوا مبكراً لإيقاف عمليه النصب وإنقاذ البسطاء من هذا الشعب.
وأشار جبريل إلى أن الثورة قامت من أجل أن يأخذ القانون مجراه ضد الجميع والذين يخالفونه دون تمييز ولكننا نرفض أن يتم انتقاء سلمي لتواجه ما واجهته لأن هنا يصبح الأمر موجهاً.
وفي تعليق حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، على قضية سلمى صباحى فرأى أنها كانت ضحية الشركات الوهمية التى سرقت المصريين، ومثلها عشرات الآلاف، مشيرا إلى أن قرار حبسها يعد "انتقاما خسيسا".
وقال أبو سعدة فى تغريدة له على موقع «تويتر»: "العدالة «معوجة» لدى النائب العام المستشار طلعت عبدالله، حيث إنه أفرج عن من عذب المصريين عند الاتحادية، ومن عراهم وضربهم، وعذبهم، بينما يحبس ابنة حمدين صباحى".
القمع الحقوقي
وحول ما عاشته سلمى في الأيام الماضية وما واجهته من قمع حقوقي، قال المحامي والناشط الحقوقي محمد منيب: "إننا نعيش أسوأ مراحل حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن حالات القمع في عهد الرئيس محمد مرسي، أسوأ مما كانت عليه في النظام السابق، الأمر الذي يفرض وصاية على حرية الرأي والتعبير وكذلك حرية الاعتقاد مما يثير الفتنة الطائفية داخل المجتمع".
وأشار منيب، في لقائه السبت، ببرنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم1"، إلى استمرار سياسة التعذيب القديمة، ولكن مع زيادة أن القائمين على تلك السياسة ليس الشرطة فقط ولكن الأحزاب الدينية أيضا، مما يؤكد أننا نعيش حالة ارتداد تاريخي، في ظل رفض الشعب المصري للنظم السيئة بكافة أشكالها.
كما نوه إلى أن ترتيب سلمى صباحي، في شركة التسويق الشبكي التي اتهمت بالنصب، يأتي بعد مائة شخص تقريبا قاموا بالمشاركة، مؤكدا مخالفة البلاغات التي قدمت عقب دفع سلمى الكفالة للقانون، مشيرا إلى أن مذكرة رئيس نيابة العجوزة المقدمة للمحامي العام والنائب العام لاتخاذ القرار، تضمنت أن "سلمى حمدين صباحي ضحية شأنها شأن شباب مصر الذين اشتركوا في هذه الشبكة".
وأضاف موجها حديثه إلى المستشار طلعت عبدالله النائب العام، بأنه خرق القانون نتيجة حبسه الباطل لسلمى الأمر الذي كان يستوجب مواجهة حمدين صباحي مباشرة وحبسه بما يتوافق مع الرجولة، بالإضافة إلى وجوب اعترافه بخطأ النيابة في إصدار هذا القرار، وإلا فهذا يعني أنه متواطئ في إصدار هذا القرار.
عزل النائب العام
وفي مواصلة للهجوم على النائب العام، أكد أحمد عاطف المتحدث الإعلامي باسم التيار الشعبي المصري اليوم الأحد، أنه بغض النظر عن إخلاء النائب العام سبيل سلمي صباحي دون كفالة في قضية "التسويق الإلكتروني"، فإن التعنت الذي شهدته خلال التحقيقات معها يزيدنا إصرارًا على عزل النائب العام غير الشرعي.
وأضاف عاطف: "النيل من حمدين صباحي بالتنكيل بابنته يزيده بأسا وينتقص فقط ممن يتربصون به، وسلمي ضحية كآلاف أغراهم الكسب السريع، محاكمة الجناة أصحاب شركات التسويق الإلكتروني أهم الآن من اصطياد ضحاياها ومعاقبتهم، والحكومة هي المسئول الأول عن انتشار هذه الشركات بشكل غير قانوني".
وأوضح عاطف حسبما ورد بموقع "فيتو" أن "زهرة" ابنة خيرت الشاطر القيادي الإخواني، شاهدة على تضامن حمدين صباحي مع أسرة الشاطر ضد تنكيل نظام مبارك به، وما حدث أثبت أن الإخوان لا يحترمون خصومهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.