الأبوة صفة بتصف بها الآباء، وهى كم هائل من العواطف والاحاسيس التى منحها الله إياهم تجاه أبنائهم للحفاظ على النوع واستمرار اعمار الأرض، وهى الفطرة السوية التى جبل الله الناس عليها، ولكن أن يشذ عن هذه الفطرة إنسان فلا يمكن أن يتصف بهذه الابوة.. ولا يستحق ان يكون أبا لأيا من كان، وفيما يلى انموذج لهذا الوضع الشاذ، فلكل قاعدة شواذ....... ألقت الشرطة فى جنوب غرب الصين القبض على أب شن حملة تعذيب بشعة على ابنته التى تبلغ من العمر 11 عاما تضمنت حرمانها من الطعام وتعذيبها بالحرق والوخز بالابر حتى وصل به الامر الى خياطة فمها بخيط سنارة الصيد....... وذكرت صحيفة "ديلى تلجراف" البريطانية أن يانج شيهاي، الذى يبلغ من العمر 35 عاما وأنجب خمسة أطفال، اعتقل بعد ان عثر احد القرويين على ابنته وهى تسير على جانب احد الطرق بينما كانت تعانى من اصابات بالغة، وقد اعترف بارتكاب هذا الجرم فى حق الطفلة. والى جانب خياطة فمها، تشير التقارير الى ان الفتاة، التى عرفت باسم "تشياو لي"، تعانى من "حروق فى فروة الرأس وآثار لوخزات ابر وسوء تغذية شديد"........ وقال مدير المستشفى التى نقلت اليها الفتاة انها تعانى من سوء تغذية بالغ لدرجة ان وزنها يبلغ 16 كيلوجراما فقط، اى نصف الوزن الطبيعى لأى فتاة فى مثل عمرها، كما انها اقصر كثيرا من اقرانها......... هل رأيتم أعزائى القراء مثل هذه القسوة والوحشية.. الحمد لله على نعمة الإسلام ذلك الدين الذى يحض على الرحمة.. الحمد لله الذى أرسل لنا رسولا كان قدوة لنا فى تطبيق هذا الدين.. وإلى حضراتكم الدليل على ذلك........ " عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم ". اللهم ألن قلوبنا واجعلنا من الرحماء.. آمييين