القدس المحتلة: أوكلت سلطات الإحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس مهمة إدارة جزء من حي "سلوان" الفلسطيني بالقدسالشرقية إلى منظمة "ايلاد" الإستيطانية التي تنشط من أجل تهويد الأحياء العربية في المدينة. ووفقا لما أورده "راديو سوا" أكدت منظمة "مدينة الشعوب" الإسرائيلية ، غير الحكومية والمناهضة للإستيطان ، أن "القرار الذي اتخذ يشكل إنتهاكا فاضحا لقواعد الحكومة وفي بعض الأحيان إنتهاكا للقانون وذلك لغياب قرار رسمي وعام تتخذه الحكومة أو الكنيست وبدون مناقشة أو تحقيق" بحسب ما قالت المنظمة. واعتبرت المنظمة أن حي "سلوان" هو حجر الزاوية في مشروع كبير يهدف إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية المحيطة بالمدينة القديمة ووصلها بالتجمعات الإستيطانية اليهودية في شمال شرقى البلدة القديمة. وعلى صعيد متصل أعلنت منظمة "إيراميم" الإسرائيلية الحقوقية أن الحكومة الإسرائيلية قامت بتحويل ملكية أراضي مملوكة لفلسطينيين وأخرى تابعة لحدائق عامة في حي "سلوان" على مشارف جدران المدينة القديمة إلى منظمة "إيلاد" للإستيطان. وقالت "إيراميم" في تقرير حمل عنوان "إتفاقات الظل في سلوان": "إن الصفقات تمت في الخفاء لتنتهك مبادئ الحكومة الجيدة وفي بعض الأحيان لتنتهك القوانين نفسها". وأشارت المنظمة المعنية بشؤون القدس إلى أن "سلوان" تعد ركيزة أساسية في عملية كبيرة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية التي تحيط بالمدينة القديمة لعزلها عن القدسالشرقية وربطها بالكتل الإستيطانية في شمال شرقى المدينة. وعلى الصعيد ذاته استدعت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس السفير الإسرائيلي في باريس دانيال شيك لمطالبته بتجميد فوري للإستيطان في القدسالشرقية وبأن تفتح تل أبيب بشكل منتظم المعابر مع قطاع غزة ، كما أعلن المتحدث باسم الوزارة إيريك شوفالييه. وأوضح المتحدث الفرنسي أن المدير العام للشؤون السياسية في الوزارة جيرار آرو أبلغ السفير الإسرائيلي بأن "باريس تريد تجميدا فوريا للإستيطان بما في ذلك في القدسالشرقية". وكان وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير قد أعلن الثلاثاء الماضى أن وزارته استدعت السفير الإسرائيلي بعد أيام من إجراء مماثل أقدمت عليه الولاياتالمتحدة ، وذلك لمطالبة تل أبيب بوقف الإستيطان في القدسالشرقية. وكانت إسرائيل قد رفضت الثلاثاء الماضى دعوات الولاياتالمتحدة وفرنسا والإتحاد الأوروبي وروسيا إلى تجميد الإستيطان في القدسالشرقية.