قالت «وفاء بسيم» سفيرة مصر لدى الأممالمتحدة بجنيف إن ما يحتاجه العالم هو تحديد أسس بناء عالم خال من الأسلحة النووية وإعداد صكوك ملزمة قانونا وقابلة للتحقق. جاء ذلك خلال كلمة بسيم في أولى جلسات مجموعة العمل مفتوحة العضوية المعنية بدفع المفاوضات متعددة الأطراف لنزع السلاح النووي اليوم، وهى المجموعة المشكلة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل التعثر الذي يشهده مؤتمر نزع السلاح بجنيف، وهو المحفل الدولي الأهم متعدد الأطراف للتفاوض حول هذه المسألة بسبب خلافات الدول على البنود التي يجب أن توضع على جدول أعمال المؤتمر للتفاوض. وأضافت أن ما يشهده العالم في هذا المجال هو حالة من عدم توفر الإرادة السياسية من جانب الدول الحائزة للأسلحة النووية والدول خارج معاهدة حظر الانتشار النووي وعدم أخذها للالتزامات والتعهدات على محمل الجد، وكذلك النوايا المعلنة لنزع السلاح النووي بشكل واضح. ولفتت إلى أن الدول وبدلا من اغتنام الفرصة التاريخية ممثلة في نهاية الحرب الباردة قبل أكثر من عشرين عاما لتخليص العالم مرة واحدة وإلى الأبد من الأسلحة النووية ولاسيما مع التمديد اللانهائي لمعاهدة منع الانتشار النووي فإن المفاوضات متعددة الأطراف بشأن نزع السلاح النووي لم تستجب لتلك الآمال . وشددت على أن تلك الجهود المكثفة التي تبذل لدفع المفاوضات متعددة الأطراف لنزع السلاح النووي هي إشارة حقيقية إلى أن حالة الإحباط تتزايد بسبب عدم اتخاذ بعض الدول للإجراءات اللازمة وتجاهلها أو إعادة تفسيرها حتى للالتزامات والتعهدات الخاصة بها. يذكر أن كلمة بسيم تأتي في وقت تقاطع الدول الخمس النووية ودائمة العضوية في مجلس الأمن وهي (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة )، إضافة إلى إسرائيل وكوريا الشمالية لاجتماعات مجموعة العمل تلك بدعوى أنها ليست المحفل المخصص لبحث هذا الموضوع بينما تشارك الهند وباكستان.