القدس المحتلة: أشار استطلاع للرأي العام الإسرائيلي نشرته صحيفة "جيروزالم بوست" الجمعة إلى أن 64 بالمئة من الإسرائيليين اليهود لا يعتقدون أن بإمكانهم الوثوق في التعهدات الدولية بالحفاظ على امن بلدهم في مقابل الانسحاب من مستوطنات في الضفة الغربية. ونقل راديو " سوا" الأمريكي عن الاستطلاع ان سبعة بالمئة فقط من الذين استطلعت آراؤهم قالوا إنهم يثقون بالضمانات الدولية مقابل إخلاء المستوطنات، وهي القضية التي أثارت خلافا بين واشنطن وتل أبيب في الآونة الأخيرة. ويقول المحلل الإسرائيلي "دان شويفتان" في هذا الشأن: "ما تطلبه الولاياتالمتحدة هو أمر لا يمكن لأية حكومة إسرائيلية أن تقبله. إنه أمر غير واقعي تماما". وكان الخلاف بين إسرائيل والولاياتالمتحدة قد احتدم عندما طالبت الولاياتالمتحدة حكومة بنيامين نتنياهو وقف مشروع استيطاني في القدسالشرقية التي يقول الفلسطينيون إنها عاصمة دولتهم المستقلة إلا أن نتنياهو يرفض هذا ويقول ان القدس عاصمة إسرائيل الأبدية". ويرى" شويفتان" في الموقفين معضلة رئيسية ويقول: "إن ما يحدث الآن في القدس، ورد نتنياهو يعكس استحالة تطبيق الإستراتجية الأمريكية، لأنه عندما يقدم الأمريكيون احتجاجا حول القدس فانه يتعين على أي رئيس وزراء إسرائيلي أن يرفضه. ونتنياهو اغتنم الفرصة وركز على ذلك". واظهر استطلاع الرأي أن عددا كبيرا من الإسرائيليين لا يثقون بدعوة الولاياتالمتحدة إلى الدفع باتجاه دولة فلسطينية. ويرى 62 بالمئة من الإسرائيليين اليهود الذين استطلعت آراؤهم أن القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية تريد تأسيس دولة بدلا من إسرائيل، ولا يرى عكس ذلك إلا 27 بالمئة من المستطلع آراؤهم والذين يرون أن الفلسطينيين يرغبون في التعايش السلمي مع جيرانهم اليهود عبر حل الدولتين. وهو الأمر الذي يعزز شكوك رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو.