نشر الجيش الجزائري أكثر من 6 آلاف عسكري على الحدود مع تونس ل"مواجهة احتمال تسلل جماعات سلفية مسلحة عبر الحدود" التي تشهد منذ أسابيع مواجهات بين الجيش التونسي ومجموعتين على صلة بتنظيم القاعدة. ووفقا لما جاء على «سكاي نيوز عربية» تعمل القوات البرية والجوية الجزائرية المكلفة بمراقبة الحدود الشرقية مع تونس، بالتنسيق مع قيادة القوات التونسية التي تطارد مجموعتين مسلحتين، الأولى تتحصن بجبل في ولاية الكاف، والثانية في جبل الشعانبي في ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر. وذكرت صحيفة «الخبر»الجزائرية، الأربعاء، أن السلطات الجزائرية فتحت خط اتصال مباشر بين قيادة العمليات البرية والجوية الجزائرية في العاصمة الجزائر ونظيرتها في تونس، لتفعيل عمليات مكافحة الإرهاب وتسريع تبادل المعلومات بصفة فورية بين أجهزة أمن البلدين. ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن هيئة أركان الجيش الجزائري أدخلت حيز التنفيذ مخططا أمنيا جديدا لتشديد المراقبة على الحدود المشتركة مع تونس، وذلك بناء على اتفاق أبرم بين الجانبين أثناء زيارة قائد أركان الجيوش التونسية لمقر وزارة الدفاع الجزائرية. جدير بالذكر أن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، أعلن الأسبوع الماضي أن المجموعتين المسلحتين اللتين تلاحقهما قوات الأمن والجيش قرب الحدود مع الجزائر، على صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكانت وزارة الداخلية بدأت في ديسمبر 2012 مطاردة المجموعتين المسلحتين عندما اعتقلت الشرطة في منطقة فريانة بولاية القصرين 6 أشخاص كانوا داخل سيارة رباعية الدفع بداخلها أسلحة وخرائط وأزياء عسكرية.