أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، اليوم، أن المجموعتين المسلحتين اللتين تلاحقهما قوات الأمن والجيش قرب الحدود مع الجزائر، لهما صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأوضح العروي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، أن المجموعة الأولى تتألف من نحو 15 شخصًا وتتحصن بجبل في ولاية الكاف والثانية من حوالي 20 شخصًا وتتحصن بجبل الشعانبي في ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر.
وقال "ثمة صلة بين المجموعتين، ومجموعة الشعانبي على صلة بكتيبة "عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وفي 21 ديسمبر 2012 أعلن وزير الداخلية السابق علي العريض تفكيك "كتيبة عقبة بن نافع" التي قال إنها سعت الى اقامة معسكر في جبال القصرين قرب الحدود مع الجزائر وتكوين خلية في تونس تابعة للقاعدة.
وأوضح العريض حينها في مؤتمر صحفي أن أغلب عناصر الكتيبة من ولاية القصرين وأن "ثلاثة جزائريين لهم علاقة بأمير القاعدة في المغرب الإسلامي أبومصعب عبد الودود يشرفون على تدريبهم".
وكانت الكتيبة تنوي "القيام بأعمال تخريبية (في تونس) تحت عنوان الجهاد أو إحياء الجهاد وفرض الشريعة الإسلامية (..) واستقطاب عناصر شبابية متبنية للفكر (الديني) المتشدد لتدريبها عقائديا وعسكريا (..) وإرسالها للتدرب في معسكرات تابعة للقاعدة في ليبيا والجزائر" بحسب علي العريض.
ولفت الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إلى أن مطاردة المجموعتين المسلحتين بدأت يوم 6 ديسمبر 2012 عندما اعتقلت الشرطة في معتمدية فريانة من ولاية القصرين 6 أشخاص كانوا داخل سيارة رباعية الدفع بداخلها أسلحة وخرائط وأزياء عسكرية.
وذكر بأن إحدى المجموعتين قتلت في 10ديسمبر 2012 عنصرًا بجهاز الحرس الوطني "الدرك" في قرية درناية من معتمدية فريانة. وأضاف أنه تم حتى الآن اعتقال 37 شخصًا من المرتبطين "بشكل مباشر أو غير مباشر" بالمجموعتين.
وتابع "لقد قمنا بعزل المجموعتين، واعتقلنا أمس في القصرين، الشخص الرئيسي الذي كان يزود مجموعة الشعانبي بالمواد الغذائية".
وذكر أن "كتيبة عقبة بن نافع" لها علاقة بمجموعتي "الروحية" و"بئر علي بن خليفة" وبشحنات أسلحة حربية مهربة من ليبيا عثرت عليها الشرطة التونسية أواخر 2012 في مخازن بأحياء شعبية قرب العاصمة تونس.